سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مغادرة أوباما للبيت الأبيض.. عودة العلاقات الدافئة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.. نتنياهو يلبي دعوة ترامب الشهر المقبل لزيارة أمريكا.. ودبلوماسيون يتوقعون المزيد من الوفاق بين الطرفين
شهدت الثماني سنوات الماضية التي حكم خلال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الولاياتالمتحدةالأمريكية علاقات باردة بين الإدارة الأمريكية وحليفتها التاريخية إسرائيل بلغت أسوأ معدلاتها خلال الشهر الأخير من حكم أوباما بامتناع أمريكا عن استخدام حق الفيتو لمنع قرار الأممالمتحدة بإدانة الاستيطان. ولم تمض سوى أيام قليلة علي حكم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب حتي ازدهرت العلاقات بصورة ملحوظة، حيث جعل ترامب نشاطه الدبلوماسي الأول في الشرق الأوسط هو دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة الولاياتالمتحدة، في خطوة مبدئية لتفيذ ما وعد به خلال حملته الانتخابية بتقديم دعم سخي للدولة الصديقة. وهي الخطوة التي قوبلت بترحيب من الجانب الإسرائيلي، وأبدى نتنياهو أمس أمله في تشكيل "رؤية مشتركة" للمنطقة يمكن أن تشمل بناء مستوطنات في الأراضي المحتلة، ووضع سياسة أكثر حزما تجاه إيران. كما أكد نتانياهو نيته التوجه إلى واشنطن، أوائل فبراير المقبل، بعد ساعات على قيامه بتأجيل التصويت على ضم مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة إلى إسرائيل، في محاولة لاستقطاب الدعم الأمريكي إلي جانبه هذه المرة لتحدي القرار الأممي والتوسع في بناء المستوطنات. وكان ترامب قد أجرى محادثة هاتفية مع نتنياهو مساء أمس الأول الأحد، ما وصفه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ب"المحادثة الهاتفية الدافئة للغاية"، ولفت البيان أنه تم بحث الاتفاق النووي مع إيران، والذي انتقده الزعيمان بشدة، فضلا عن القضية الفلسطينية. من ناحيته، ذكر البيت الأبيض أن ترامب أخبر نتنياهو بأن السلام مع الفلسطينيين "لن يتم إلا بالتفاوض المباشر بين الطرفين، وأن الولاياتالمتحدة ستعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لتحقيق الهدف". ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو يستعد بخطط تهدف لتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقيةالمحتلة، وهي السياسة التي ندد بها أوباما.