أعلنت الصين اليوم الثلاثاء أن تشكيلا بحريا صينيا، يتضمن حاملة الطائرات (لياونينغ) وعدة مدمرات وسفن حراسة وعدة مقاتلات من طراز (جيه - 15) ومروحيات، شارك في مناورات في بحر الصين الجنوبي أمس. ووفقا لمصدر عسكرى مسئول للبحرية الصينية، فإن المقاتلات (جيه - 15) وكذا المروحيات قامت بإجراء تدريبات فى ظروف جوية وبحرية صعبة. ولم يوضح المصدر - فى تصريحه الذى نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية، الموقع الذى أجريت فيه المناورات بالتحديد. كانت الصين حثت - منذ نحو أسبوع - على تجنب إثارة الكثير من الضجة وعدم تضخيم موضوع التدريبات والمناورات المكثفة التى تقوم بها حاملة الطائرات الصينية لياونينغ والتى كان ابحارها نحو غرب المحيط الهادئ للقيام بأول مناورات لها فى اعالى البحار اثار مخاوف بعض البلدان ومن ضمنها اليابان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ - في تصريح - إن أنشطة لياونينغ الحالية هى جزء من برنامج التدريبات الروتينية الخاص بالبحرية. ورفضت المتحدثة الافتراضات بأن المناورات التى تقوم بها فى الفترة الاخيرة موجهة ضد البعض. وأكدت أن التدريبات البحرية الصينية تتوافق مع القانون الدولي والممارسات الدولية، مشيرة إلى أهمية أن تحظى حاملة الطائرات لياونينغ بحرية الملاحة، وأن تحظى الطائرات التى على متنها بالحق فى العبور الجوي بموجب القانون الدولي، معربة عن أملها فى أن يتم احترام هذا الحق من جانب الجميع. كانت القوات البحرية الصينية أعلنت أن تشكيلا بحريا صينيا مكونا من حاملة الطائرات لياونينغ وعدة قطع بحرية اخرى توجه نحو غرب المحيط الهادئ يوم السبت قبل الماضى للمشاركة فى مناورات فى اعالى البحار. وكانت هذه أول مرة تشارك فيها لياونينغ، حاملة الطائرات الوحيدة التى تمتلكها الصين، فى مناورات فى البحار المفتوحة، والتى وصفها المتحدث بإسم البحرية ليانغ يانغ بأنها تأتى وفقا لبرنامج التدريبات السنوى الخاص بالبحرية. كما كانت حاملة الطائرات قامت قبل توجهها الى المحيط الهادئ مباشرة باجراء العديد من التدريبات في أجزاء مختلفة من المياه الاقليمية الصينية فى بحر بوهاي والبحر الأصفر وبحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي. ويقول خبراء عسكريون ان البحرية الصينية تهدف من وراء تلك التدريبات الكثيرة التى تقوم بها حاملة الطائرات في تعزيز قدراتها على العمل فى مهام فى مناطق مختلفة وخاصة فى اعالى البحار. يذكر أن لياونينغ هى حاملة الطائرات الوحيدة التى تمتلكها الصين حاليا، وقد انضمت إلى الأسطول الصيني في عام 2013 بعد أن اشترتها الصين من أوكرانيا فى أواخر التسعينات فى القرن الماضى، وقامت باستكمال بناءها وتحديثها. ويبلغ طولها 306.4 متر وعرضها 74.4 متر وتصل سرعتها القصوى إلى 28 عقدة في الساعة. ومن المعروف ان الصين تقوم حاليا بصناعة حاملة طائرات ثانية حيث من المتوقع ان يكتمل بناءها وتدخل الخدمة بحلول عام 2020.
