غرقت سفينة يمنية تقل 60 راكبًا من مواطنى جزيرة سقطرى اليمنية كانت في طريقها لمحافظة حضرموتجنوب شرقي اليمن. وصرح مهدى كفاين، وزير الثروة السمكية اليمنى، بأن السلطات في حضرموت فقدت الاتصال بالسفينة التي كانت تقلُّ مسافرين من أهالي أرخبيل سقطرى، وهى على بُعد 29 ميلًا شمال غرب الأرخبيل، وتفيد المعلومات الأولية بتعرضها لحادث وهى تقل 60 راكبًا، بينهم سيدات وأطفال. وأوضح كفاين، في صفحته على "فيسبوك"، أن السلطات المحلية والعسكرية والأمنية في محافظة أرخبيل سقطرى تتجه لمدينة قلنسية بالأرخبيل للإشراف المباشر على عملية البحث والإنقاذ، كما تم الاتصال بقوات التحالف العربى للتدخل العاجل لإنقاذ السفينة المنكوبة. وقال كفاين: إنه تأكَّد قبل قليل من إنقاذ 4 ركاب وصل اثنان منهم إلى مدينة حديبو بالأرخبيل، بعد أن وجدهما أعضاء في السلطة المحلية على متن قارب نجاة، والآخران ما زالا على متن سفينة تجارية أسبانية أنقذتهما. وأشار إلى أن السفينة تحمل 25 قارب نجاة. وتوقّع كفاين أن تكون هذه القوارب ساعدت بعض الركاب على النجاة. وناشد هيئات المصايد وجمعية الصيادين بتوجيه جميع سفن الاصطياد والقوارب للمشاركة في البحث. من جابنه قال اللواء أحمد سعيد بن بريك محافظ حضر موت: إن سفينتين تمكنتا من إنقاذ راكبين، فيما لا تزال عملية البحث عن ناجين آخرين مستمرة. وأضاف، في صفحته على "فيسبوك"، أن السلطة المحلية بالمحافظة أعلنت حالة الطوارئ وحرّكت قوات خفر السواحل ووجهت نداء لقوات التحالف وكل السفن القريبة من الموقع بالمشاركة في عمليات الإنقاذ للركاب الناجين في وسط البحر. وأشار إلى أنه تم تشكيل غرفتي عمليات مشتركة مع قوات التحالف في المكلا عاصمة المحافظة وسقطرى، مع استمرار عمليات إنقاذ وبحث واسعة بمشاركة طيران قوات التحالف من دولة الإمارات وقوات خفر السواحل، بالإضافة إلى السفينتين النمساوية والاسترالية. وأوضح اللواء ابن بريك أن السلطات كانت قد تلقّت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بلاغات من سفينة نمساوية تفيد بغرق السفينة على بُعد 26 ميلًا بحريًّا شمال غرب جزيرة سقطرى، وتم الاتصال على الفور بوزير الثروة السمكية ومحافظ سقطرى للتحرك السريع لإنقاذ الركاب. وأمر الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء، بتشكيل لجنة لمتابعة الحادث وإنقاذ الناجين، وكلّفها بالتنسيق مع قوات التحالف العربى وقيادة خفر السواحل؛ لمتابعة عمليات الإنقاذ. ويقع أرخبيل سقطرى في بحر العرب ويبعد حوالى 380 كيلومترًا عن جنوب الساحل اليمني، وهو مكوَّن من 4 جزر هي: الجزيرة الرئيسية سقطرى أكبر الجزر، وثلاث أخرى هي عبد الكوري ودرسة وسمحة، ويبلغ طول الجزيرة 125 كيلومترًا، وعرضها 42 كيلومترًا، ولها شريط ساحلي يبلغ طوله 300 كيلومتر، ويصل عدد سكانه إلى حوالى 150 ألف نسمة، وبسبب عزلتها النسبية تمتعت الجزيرة ومنذ القديم بتنوع نباتي وحيواني متميز وخاص بها، وتم إعلانها كمحمية طبيعية كأحد مواقع التراث العالمي من قِبل منظمة اليونسكو عام 2008، ولُقِّبت بأكثر المناطق غرابة في العالم نظرًا للتنوع الفريد للنباتات والأهمية البيئية لها، وكانت تتبع ادرايا محافظة حضرموت، وفى أكتوبر عام 2013 أصبحت محافظة مستقلة.
