شهدت الساحة التشكيلية هذا الأسبوع نشاطا لافتا؛ تجلى في افتتاح العديد من المعارض الفنية لعدد من كبار الفنانين فضلا عن افتتاح صالون الشباب. وافتتح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدورة ال27 لصالون الشباب، مساء أمس بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، وهي الدورة التي يشارك فيها ما يقرب من 161 فنانا بإجمالي 189 عملا يتنافسون على 24 جائزة. وأشاد وزير الثقافة، بالصالون، لأنه يحمل "إبداعات جديدة تعبر عن أفكار ثقافية وفنية وسياسية ويضم جيلا منفتحا على الحياة مليء بالمواهب والقدرات والطاقات". وأعرب النمنم، في تصريحات له مساء أمس الخميس بعد افتتاحه للصالون بقصر الفنون بدار الأوبرا، عن فخره بهذا العدد الكبير من الشباب المشارك والذى يضم أكثر من 200 فنان وفنانة، ونسبة مشاركة الفنانات أقل من 30 سنة كبيرة جدا. وأشار إلى أن الصالون يضم طلابا من المدارس والجامعات، من كافة أنحاء الجمهورية من النوبة والصعيد والإسكندرية، وهذا يبعث على التفاؤل. وقال الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية: إن صالون الشباب يأتى هذا العام مختلف تماما في فعالياته وأنشطته عن السنوات الماضية خاصة خلال الورش والندوات والمسابقات النقدية الموازية التي سيتم إقامتها على هامش الصالون والتي يتم تنظيمها للمرة الأولى. وأضاف: لأول مرة في تاريخ الصالون تم اختيار اثنين قوميسير من الشباب هما الفنان إسلام عبدالله، والفنان أحمد عبدالكريم، بدلا من واحد فقط؛ مشيرا إلى أن الاختلاف في وجهات النظر الذي يحدث في كل دورة أمر طبيعي وصحي. طريق الحرير على جانب آخر، افتتح الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرض الفنان محمد عبلة "طريق الحرير" في قاعة أفق بمتحف محمد محمود خليل وحرمه، بحضور عصام شرف والعديد من الشخصيات الفنية. وقال سرور: إن القطاع بصدد تقديم جديد لعالم الفنان محمد عبلة، هذا العالم الثرى بتفاصيله الكثيرة التي يتم توظيفها بعناية وفق بناء تشكيلي درامي تشعر أمامه وكأنك أمام مشهد سينمائي يصاغ من خلال بطولة مشتركة لمحتواه ليكون البطل المطلق هو الفكرة والمضمون. وقد أشار إيهاب اللبان المنسق العام للمعرض ومدير قاعة أفق إلى أن محمد عبلة فنان عاشق للتجريب تتصدر عوامل الإدهاش والمفاجأة من خلال تجاربه المثيرة والتي لا يقع فيها أسير سطوة أسلوب بعينه، إنما هو دائم البحث والمطالعة والانفتاح على التجارب الثقافية المختلفة المحلية منها والعالمية. معرض بالفنون الجميلة على جانب آخر، افتتح الدكتور شعيب خلف مدير عام ثقافة المنيا، معرضًا فنيًا لطلاب الفرقة الثانية قسم الجرافيك كلية الفنون الجميلة، وذلك بقاعة المعارض بقصر ثقافة المنيا التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي، وضم المعرض العديد من الأعمال الفنية أشرف عليه الدكتور على شعلان، وحضر الافتتاح لفيف من أساتذة الكلية والفنانون التشكيليون، وعلى رأسهم الفنان فتحى إدريس. جداريات مصرية أيضا افتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرض "جداريات مصرية" للفنانة صفية القباني، بقاعة الباب سليم بجوار متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا المصرية، وحضر الافتتاح المهندس محمد أبوسعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والفنان أشرف رضا. وقال "سرور": إن أعمال الفنانة صفية القباني تتميز بمنظور بصري يسمى منظور عين الطائر وهو أسلوب فني صعب خاصة في مجال الفيسفساء ويحتاج لصبر ووقت إلا أن متعة الفنان الحقيقية هي نجاحه فى جذب وجدان وعقل وذاكرة المُتلقي لحوار يحمل الكثير من المدلولات التي تبرز رؤيته. ماتي سيرفيو كما نظم جاليري النيل، معرضًا فنيا للفنان التشكيلي الفنلندي "ماتي سيرفيو" بالزمالك، بحضور عدد من الفنانين التشكيليين، الثلاثاء، وشارك في حفل الافتتاح الدكتور أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق. يذكر أن الفنان "ماتى سيرفيو" فنلندي الأصل، ولد بمدينة "سوتكامو" 1956، والتحق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، ثم استكمل تعلم معالجات الفن فى إنجلترا، وخلال ال25 عامًا الماضية انتقل "سيرفيو" إلى السويد والمجر وتركيا وروسيا، ومن بعدها قدم أعماله فى دول السويد والمجر وأذربيجان، وأوزباكستان، وكازاخستان، كما اعتاد التجول بكل دول أسيا من إسطنبول حتى بكين. وتنتمى أعمال "ماتى سيرفيو" الفنية إلى المدرسة التجريدية التعبيرية وتعكس مدى تأثره بفنون وحضارة الشرق، وهو ملون بارع يستخدم الألوان الساخنة والباردة معًا واعتماده اللون كأساس في اللوحة للتعبير عن هواجسه وأفكاره للتواصل وتقديم رسائل فنية متأثرة بفنون الشرق الأوسط في رحلاته إلى مصر وسوريا والأردن وتركيا وعمان. أسطح زمنية افتتح جاليري مصر، معرض "أسطح زمنية" للفنان أحمد شيحا، منذ قليل، بحضور العديد من الفنانين التشكيليين وبعض من الشخصيات العامة، منهم الفريق سامي عنان، وفارق حسني وزير الثقافة الأسبق وعماد أبوغازي وزير الثقافة الأسبق والفنان مصطفى شعبان والدكتور والفنان أشرف رضا والفنان أيمن السمري والدكتور محمد عفيفي أمين المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، والفنانة هنا شيحة. وقال الفنان محمد طلعت، مدير الجاليري: إن المعرض رحلة فنية بين ثنايا الزمان والمكان ولا تقف عند حدودهما، خاصة أن للفنان أحمد شيحا، إيقاعات بصرية تكسب لوحاته خصوصية وكأنها وشوم أو نقوش لا بد أن تجد لها مكانًا في وجدانك وذاكرتك.
