تناقش النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، بجلسة البرلمان يوم الإثنين المقبل، طلب إحاطة بشأن مرض "الهباب الأسود" الذي أصاب محصول المانجو. وحصلت "البوابة نيوز" على نص الكلمة: إن الإسماعيلية هى أكبر المحافظات المنتجة للمانجو، وتبلغ مساحة زراعة المانجو 107 آلاف و490 فدانا و222 قيراطا، ينتج الفدان الواحد ما بين طنين ونصف الطن وثلاثة أطنان كمتوسط، وفى بيان إحصائى لمديرية زراعة الإسماعيلية بلغ إنتاج الفدان الواحد خلال الموسم الأخير للمانجو طنين و644 كيلو. - تأثرت أشجار المانجو بالإسماعيلية بالتغييرات الجوية التى تتعرض لها مصر، ورفع نسب الإصابة بأمراض فطرية تصيب أوراق الأشجار وتؤثر على إمكانية ظهور الثمار القابلة للنضج، لانتشار مرض "العفن الهبابى". - وانتشرت أعراض مرض العفن الهبابى بشكل أقرب إلى الوباء فى مزارع المانجو بالإسماعيلية. - غطى السواد أوراق أشجار المانجو بالإسماعيلية قبيل طرح ثمار المحصول الذي ينتظره مزارعو الإسماعيلية من العام للعام لتحقيق مكاسبهم. - وصنفت مديرية الزراعة بالإسماعيلية مزارع مركز الإسماعيلية وأبوصوير كأكثر الأماكن إصابة وأقلها بالترتيب التل الكبير والقصاصين وفايد والقنطرة شرق. - تقاعس الجهات المسئولة عن توفير المبيدات الحشرية وغياب دور الإرشاد الزراعي وتوعية الفلاحين وراء انتشار مرض "الهباب الأسود" الذي التهم عشرات من حدائق المانجو المثمرة بقرى أبودهشان والسبع أبار والسماكين بالإسماعيلية، وسط توقعات بضعف الإنتاج وخسائر بالجملة يواجهها الفلاحون هذا الموسم. - إن محصول المانجو وهو المصدر الرئيسي للفلاحين بالإسماعيلية يتعرض للتدمير بسبب مرض الهباب الأسود وهو مرض يصيب الأشجار ناتج من انتشار حشرة المن وهي حشرة تترك سائل لزج عفن يتسبب في سد مسام الأوراث ويمنع عملية التمثيل الغذائي الضوئي وبالتالي يؤثر على عملية الإثمار وإنتاجية المحصول. - إن المرض يقضي على شيحة الشجرة وعلى أزهارها حتى وصل نسبة الإزهار في نوع المانجو الزبدة صفر% داخل بعض الحدائق. - الحكومة تهمل الزراعة والمزارعين ولا تقدم لهم أي دعم وسط زيادة أسعار الأدوية والمبيدات وعدم توافر الأسمدة. - الجمعيات الزراعية لم يعد لها أي دور وتخلت عن مسئوليتها بالكامل. - إن بنك التنمية والائتمان الزراعي كان في السنوات الماضية يوفر المبيدات الحشرية اللازمة لمواجهة مثل هذه الامراض، لكنه توقف عن توفير هذه المبيدات، وهو ما تسبب في إصابة الأشجار وانتشار العدوى بين المزارع. - التغيرات المناخية ترفع من نسبة الإصابات الفطرية ومن المفترض أن يتابع المزارع فترات التغير المناخى، ويبدأ فى جرعات معالجة بالرش، ولكن هذا مكلف ماليًا، بسبب أسعار السولار والمبيدات والأسمدة وأجرة العمالة، بالإضافة إلى فعالية الأسمدة والأدوية الزراعية ذاتها. - إن العفن الهبابى يتكون بسبب توالد ثلاث أنواع من الحشرات هى "المن والبق الدقيقى والحشرة القشرية" والأخيرة ترتكز على الوجه السفلى لأوراق الأشجار وتنتج مادة عسلية لزجة تكون بيئة حاضنة لفطريات تتسبب فى تحول لون سطح الأوراق إلى اللون الأسود ويمنع عملية التمثيل الضوئى واكتمال الغذاء، ولذلك يسميه الفلاحون " الهباب الأسود". إدارة مكافحة الأمراض الزراعية ومركز البحوث حددت سبع توصيات لمقاومة أمراض تسببه الحشرات القشرية والبق الدقيقى المسببة للعفن الهبابى، أهمها: - تقليل التزاحم بين أفرع الأشجار بالتقليم والتطهير بمحلول أكسى الكلور. - التحكم فى أطوال الأشجار بحيث لا يزيد عن متران إلى أربعة أمتار. - استخدام مبيدات فسفورية مخلوطة بزيوت معدنية. - رش الأشجار بمحلول الصابون البوتاسى وزيادة ضغط موتور رش المبيد لإزالة اللون الأسود من على الأوراق.