استهل ياسر رزق كلمته في افتتاح المؤتمر الاقتصادي لأخبار اليوم بتوجيه الترحيب للضيوف وعلى رأسهم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق والسادة الضيوف من رجال الصناعة والإنتاج والبنوك. وقال رزق: "يسعدنى ويشرفنى باسم أسرة دار أخبار اليوم أن أرحب بكم جميعًا فى افتتاح مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، واسمحوا لى أن أتقدم باسمكم جميعًا بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تفضل بوضع هذا المؤتمر تحت رعايته للعام الثالث على التوالى، دعمًا منه لكل جهد وطنى مخلص يستهدف صالح الوطن ومصلحة الشعب، وتطلعًا لخروج المؤتمر بقرارات وتوصيات فعالة تسهم فى دفع مسيرة العمل والإنتاج والتشغيل، والتغلب على التحديات التى تعترض طريقنا نحو الانطلاقة الاقتصادية المنشودة". وأضاف رزق: لقد أصبح مؤتمر أخبار اليوم أهم محفل اقتصادي يجمع كبار المسئولين وأصحاب القرار بالخبراء والمفكرين ورجال المال والأعمال والصناعة والإنتاج فى مناقشات صريحة ومفتوحة تتأسس على أوراق عمل وتخلص إلى توصيات محددة موقوتة بجدول زمنى تتابع تنفيذها أمانة دائمة للمؤتمر وتضم فى عضويتها المسئولين وممثلى القطاع الخاص، موضحا أن المؤتمر الثالث هذا العام يكتسب أهمية خاصة تميزه عن العامين السابقين نظرا لتوقيت جلساته والقرارات التى سبقت انعقاده وتأثيرات إجراءات الإصلاح على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من مختلف الجوانب. وأوضح رئيس مجلس أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار: إن المؤتمر سيناقش على مدار 3 أيام سبع جلسات عامة هي "السياسات النقدية والمالية وإجراءات الاستثمار، الصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، الإصلاح والحماية الاجتماعية، التنمية العمرانية والاستثمار العقارى، الطاقة وآفاق المستقبل، السياحة صناعة الأمل، الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد". واستطرد رزق قائلا: هدفنا فى هذا المؤتمر هو تذليل العقبات أمام تحقيق تطلعات جماهير شعب مصر الأبى العظيم فى المعيشة الكريمة، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، وهذه التطلعات تستوجب زيادة النمو الاقتصادى بمعدلات عالية متصاعدة تؤدى إلى توفير فرص العمل والتشغيل لأبنائنا وخفض معدل الإعالة داخل الأسرة المصرية، والتوزيع العادل للخدمات والمرافق بين المواطنين فى مختلف مناطق الجمهورية، وتوفير المسكن اللائق والكريم لأبناء مصر فى كل ربوعها، فلا كرامة تحت وطأة جوع، أو فى ظل بطالة أو فى غيبة مأوى، ولا عدالة فى مجتمع دون توزيع متكافئ ومتوازن للأعباء والثمار على كل الطبقات. وأوضح رزق: فإن قضايانا الرئيسية هذا العام تتركز على سبل تحفيز الإنتاج وتشجيع الاستثمار من أجل التشغيل وخفض الاستيراد ورفع جودة المنتجات من أجل التصدير، وسوف يوفر المؤتمر لمجتمع الأعمال فرصة التعرف على رؤية الحكومة بكل صراحة وشفافية بعد قرارات الإصلاح الاقتصادى، كما سيتيح لرئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المجال لمعرفة رأى مجتمع الأعمال إزاء التغلب على معوقات الإنتاج والتصدير بمختلف أبعادها سعيًا لتحقيق الهدف الذى أظنه مشتركا بين الجميع وهو تحقيق نهضة اقتصادية تعود بالخير على أبناء المجتمع وبالأخص الطبقتان الوسطى ومحدودة الدخل. وأضاف رزق: إن شعبنا العظيم الذى يتحمل بنبل وصبر مشقة العلاج ومرارة الدواء من أجل إنقاذ الأوضاع الاقتصادية للبلاد، أملًا فى انطلاقة مرجوة ترتقى بحاضره القريب، وتفتح آفاقًا أوسع من التقدم أمام أبنائه، إنما يتطلع إليكم بترقب وأمل، فى أن تسفر مناقشاتكم، عن توصيات ومقررات عملية وفعالة وناجزة تأخذ طريقها فورًا نحو التنفيذ، وأقول لمجتمع الأعمال: لقد كانت قرارات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة بعضًا من مطالبكم للحكومة، فى المؤتمرين الماضيين.. والآن حان دوركم. واختتم قائلا: "يبدو الطريق شاقًا.. لكن المعالم واضحة والاتجاه صحي، وتبدو التحديات جدارًا يُعيق، لكن لولا الجدار ما عرفنا قيمة الضوء الطليق، ويبدو الوقت صعبًا عسيرًا.. لكن وعد الله أن مع العسر يسرًا.. نسأل الله أن يحفظ هذه الأرض التى اصطفاها ليتجلى عليها، وهذا البلد الذى وعده بالأمان فى قرآنه، وهذا الشعب الكريم الذى باركه فى إنجيله".
