أعاد فارق كبير في الأصوات كرسي رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية للحزب الجمهوري بعد غيابه ثمانى سنوات عن البيت الأبيض، فمع إشراقة شمس هذا الصباح استقرت نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب وتغيير المعادلة. وفاز ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون ليصبح الرئيس ال45 لأمريكا، منهيًا بذلك هيمنة استمرت على مدى 8 سنوات للديمقراطيين على البيت الأبيض، والتي شغل فيها باراك أوباما فترة الرئاسة في مدتين متواليتين، عقب فوزه على مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين لرئاسة البيت الأبيض في أكبر انتخابات شهدتها الولاياتالمتحدة عام 2008. وتعرض الحزب الجمهورى وقتئذ لخسارة كبيرة في هذه الانتخابات؛ بسبب إدارة الرئيس جورج دبليو بوش وما رافقها من حروب ودمار وأزمات اقتصادية للولايات المتحدة والعالم، حيث فاز المرشح الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية، وفاز الحزب الديمقراطي في أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ وذلك ب54 مقعدًا ديمقراطيا، مقابل 40 مقعدًا جمهوريا، وفاز الحزب الديمقراطي أيضًا بأغلبية مقاعد مجلس النواب الأمريكي. وتضم قائمة الحزب الجمهوري أسماء بارزة من الرؤساء الأمريكيين، منهم الرئيس أبراهام لينكولن الذي أسس الحزب عام 1854، وإلى جانب دونالد ترامب يوجد ثيودور روزفلت ورونالد ريجان الذي أنهى الحرب الباردة مع روسيا، وريتشارد نيكسون الذي أُجبر على الاستقالة بسبب فضيحة ووترجيت، وجورج بوش الأب وجورج بوش الأبن الذي انتهت فترة ولايته في 2008. والحزب الجمهوري في الولاياتالمتحدةالأمريكية هو أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين، ويقع مقره في العاصمة الأمريكيةواشنطن وأيديولوجيته سياسية محافظة، ويشمل المحافظين الماليين والمحافظين الاجتماعيين والمحافظين الجدد المعتدلين والمدافعين عن الحريات، وذلك قبل تشكيل الائتلاف المحافظ، الأمر الذي ساعد على تنظيم الحزب وبناء أيديولوجيته وأفكاره عام 1960. ويركز الحزب في سياسته الاقتصادية على المساواة وتكافؤ الفرص ويتبنى قيمًا محافظة اجتماعيا ويرفض زيادة الضرائب ويدعو إلى تقليل الإنفاق الحكومى بدرجات مختلفة.