أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في التواصل مع الأطراف الخارجية من أجل ضمان أن يلقى اللاجئون العرب "معاملة لائقة" في الدول الأجنبية التي يقصدونها. جاء ذلك وفق بيان للجامعة العربية خلال لقاء "أبوالغيط" اليوم الأربعاء، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندي بمقر الأمانة العامة للجامعة والذي تم خلاله التباحث حول كيفية تطوير التعاون بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بمخاطبة احتياجات اللاجئين العرب، داخل وخارج المنطقة العربية. وأعرب "أبوالغيط"، خلال اللقاء، عن تقديره للجهود التي تبذلها المفوضية السامية للاجئين من أجل توفير الاحتياجات المختلفة للاجئين العرب في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها أعداد كبيرة منهم نتيجة الأزمات والنزاعات التي شهدتها بعض الدول العربية على مدى السنوات الأخيرة، خاصة في كل من سوريا واليمن وليبيا. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في البيان ذاته، بأن "أبوالغيط" عرض أيضًا لأهم الجهود التي تبذلها الأمانة العامة للجامعة في هذا المجال، بما في ذلك ما يتعلق بتحديث الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين، منوها في هذا الصدد بمقترح الأمين العام للجامعة العربية "إنشاء منظمة إغاثة إنسانية عربية" للتعامل مع هذا الموضوع. وقال "عفيفي": إن "جراندي" عرض خلال اللقاء لأهم أبعاد الخطط والبرامج والأنشطة التي تقوم بها المفوضية السامية للاجئين في المنطقة العربية، خاصة في إطار التعامل مع التدفقات الضخمة للاجئين الناتجة عن الأزمة في سوريا باعتبارها أكبر أزمة إنسانية يمر بها العالم خلال المرحلة الحالية، مع الإشارة إلى أن المفوضية تتابع عن قرب التطورات الجارية في مدينة الموصل في ضوء توقع زيادة أعداد اللاجئين الفارين من القتال هناك مع تصاعد العمليات العسكرية في المدينة. ولفت "عفيفي" إلى أن اللقاء شهد أيضًا تناول أهم أبعاد مشروع مذكرة التفاهم المقترح توقيعها بين الطرفين في إطار السعي لتعزيز التعاون والتنسيق بين الأمانة العامة للجامعة العربية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين.
