قال الإعلامي اليمني محمد سعيد الشرعبي": إن من أبرز كوارث الحرب الراهنة في اليمن تزايد مأساة الحياة، وتأخر صرف رواتب موظفي الدولة فاقم من سوء الأوضاع المعيشية للغالبية العظمى من السكان. وأضاف الشرعبي في تصريح ل"بوابة العرب"، اليوم السبت، أن تأخر صرف رواتب ما يربو عن مليون موظف يعتبر مأساة نظرًا لإعالة هؤلاء الموظفين أسرهم منها، وليس لديهم مصادر دخل أخرى، ويزيد عددهم أفراد أسرهم أكثر من 5 ملايين نسمة. وأوضح الشرعبي، أن الحكومة الشرعية نقلت البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، ولم تسارع في صرف الرواتب، وتكتفي بتصريحات إعلامية تخدر الموظف ولا تحل مشكلته، فيما ترفض ميليشيات الانقلابية توريد إيرادات محافظات شمال اليمن إلى البنك المركزي اليمني في عدن، كما يقوموا بجباية الشعب بحجة دعم البنك، ويقمعوا الموظفين المطالبين برواتبهم. وأشار الشرعبي، إلى أن ميليشيا الحوثي وقوات صالح تعمل على نهب إيرادات الضرائب والجمارك، وعائدات النفط والغاز، ووجدوا في قرار نقل البنك المركزي إلى عدن مبررًا للتهرب من صرف المرتبات رغم قدرتهم على صرف رواتب جميع الموظفين في الجمهورية. وأكد الشرعبي، أن ميزانية رواتب موظفي الدولة في اليمن تصل إلى 75 مليار ريال يمني (300 مليون دولار) شهريًا، منها 25 مليار ريال (100 مليون دولار) لمنتسبي قوات الجيش والأمن.