التقى النائب الأول لكاترين أشتون لشئون الشرق الأوسط، الدكتور فريدي البياضي، والدكتور إيهاب الخراط، النائبين البرلمانيين السابقين والقياديين بالحزب المصري الديمقراطي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في اجتماع مغلق استمر أكثر من ساعة، كما التقى النائبان السابقان المسئولين في المفوضية الأوروبية وتحدثا في جلسة استماع داخل البرلمان الأوروبي، وكان محور الحديث هو موقف أوروبا والبرلمان الأوروبي من المرحلة الانتقالية في مصر. قال الخراط: إن المفوضية الأوروبية كان لديها بعض التخوفات من الإشراف على استفتاء الدستور، بناء على طلب الحكومة المصرية، لاعتقادهم أن الفترة المتاحة للحوار المجتمعي قبل الاستفتاء غير كافية، لكن النائبين أكدا لهم أن خريطة الطريق نصت على الجدول الزمني، الذي أيدته الدول الأوروبية منذ البداية، كما أن الوضع الحالي للبلاد يحتاج إلى سرعة استقرار المؤسسات التشريعية والتنفيذية ولا يحتمل التأخير. قال البياضي: لو كانت الظروف مختلفة لاقترحت سنة من الحوار المجتمعي حول الدستور. وأوضح البياضي، في بيان صحفي، أنه أكد في حديثه للبرلمان الأوروبي، أن أوروبا يجب أن تعي أن ما يدور في مصر الآن ليس سوى حرب ضد الإرهاب، وأضاف أن الدول الأوروبية يجب أن تستغل الفرص المتاحة الآن، وانفتاح مصر على العالم كله دون التقيد بالضرروة بالسياسة الأمريكية. وقال إن هناك تقاربا تاريخيا وجغرافيا مع أوروبا أكثر من أي قارة أخرى، والاستثمار في العلاقات المصرية سيعود بفوائد متبادلة وليس على مصر فقط. وردًّا على سؤال كيف يمكن أن تساعد أوروبا مصر في هذه المرحلة، قال البياضي إن مصر لا تحتاج إلى مساعدات مالية بقدر ما تحتاج إلى نقل الخبرات والتدريب، خصوصًا في مجالات التعليم والرعاية الصحية.
