ذكر الموقع الالكتروني لقناة "سي ان ان" الامريكية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الايراني، حسن روحاني، اتهم الولاياتالمتحدة بعدم امتثالها للاتفاق النووي المتفق عليه بين طهران والقوى الكبرى في يوليو الماضي. وهاجم روحاني في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الولاياتالمتحدة بسبب ما وصفه ب "الإجراءات غير القانونية" في اشارة إلى قرار المحكمة العليا الامريكية في ابريل بالسماح لضحايا الإرهاب الأمريكيين بالحصول علي حوالي 2 مليار دولار كتعويض من البنك المركزي الإيراني. ويسمح القرار بتوزيع الأصول الإيرانية المحتجزة على أكثر من 1000 من الناجين الأمريكيين من الهجمات الإرهابية التي تري الولاياتالمتحدة أن جماعات ايرانية هي المسؤولة عنها. وزعم روحاني أن القرار جاء نتيجة لتأثير "جماعات الضغط الصهيونية" في واشنطن. ولكن الرئيس الإيراني، الذي يخوض انتخابات في مايو، تعرض لانتقادات حادة من قبل المتشددين بسبب تقديمه تنازلات للولايات المتحدة من أجل الوصول إلي الاتفاق النووي. فيما أوضح روحاني أن قدرة إيران والقوي الكبرى على التفاوض بشأن اتفاق تشير إلي النجاح الذي يمكن تحقيقه من خلال الاعتدال والتفاعل البناء والحوار، وهي السياسة التي وضعت نهاية لأزمة طويلة ومعقدة وغير ضرورية من خلال تبني نهج يحقق المنافع لكلا الطرفين، مضيفا "الاتفاق السياسي يمثل أيضا وسيلة خلاقة في حل التحديات الدولية". كما انتقد روحاني عدم التزام الولاياتالمتحدة بهذه الشروط، معتبرا أن ذلك "يمثل نهج خاطئ يجب تصحيحه فورا"، محذرا واشنطن "أي فشل في تنفيذ بنود الاتفاق سوف يزيد من تآكل مصداقية الولاياتالمتحدة في العالم". من جانبها، رفضت الولاياتالمتحدة اتهامات روحاني بأنها قد فشلت في الالتزام بالبنود المتفق عليها في الصفقة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن هويته "الولاياتالمتحدة قامت وسوف تستمر بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق مع بحسن نية ودون استثناء، وملتزمة بالتنفيذ الكامل والفعال للعقوبات ذات الصلة ". وبعد أن وافقت ايران على الحد من أنشطتها النووية، ورفعت العقوبات الاقتصادية الصعبة بموجب الاتفاق، والتي استمرت لسنوات، أصبح للبلاد القدرة علي بيع نفطها دوليا. وأشار الموقع إلي أن ايران تشعر بالإحباط لأنها لم تر فائدة اقتصادية أكثر ناجمة عن هذه الصفقة، حيث لا يزال العديد من الدول قلقة من ممارسة الأعمال التجارية مع طهران. وألقى روحاني أيضا باللوم على الاستراتيجيات الأمنية التي تبنتها القوي الكبرى بعد 11 سبتمبر، زاعما بأن تلك الاستراتيجيات أدت إلي نشأة العنف بلا حدود والإرهاب في العالم.