أعلن الدكتور علي حجازى مساعد وزير الصحة والسكان، رئيس البعثة الطبية للحج عن ارتفاع عدد الوفيات ل34 حالة بين الحجاج المصريين مساء اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى استئناف العمل بعيادات البعثة الطبية بمكة المكرمة والمدينة المنورة منذ اليوم تزامنًا مع بدء تفويج الحجاج من منى. وأوضح "حجازى" أن جميع حالات الوفاة طبيعية، وليست بسبب تدافع أو زحام أو أى أمراض معدية، مشيرًا إلى أن أغلب المرضى المترددين على العيادات اليوم كانوا يعانون من إجهاد عام، وتقرحات وتشققات بالقدم، ونزلات برد بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكرى، والضغط نتيجة أدائهم لمناسك الحج والسير لفترات طويلة حيث تم الكشف عليهم وإعطائهم العلاج اللازم، لافتًا إلى أن هناك 10 حالات فقط محتجزين بالمستشفيات وحالاتهم مستقرة، ويتم متابعتهم على مدار الساعة باستثناء حالة واحدة تجري حاليًا عملية استكشاف. وفى سياق آخر عقد الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، رئيس البعثة الرسمية المصرية للحج، مؤتمرًا صحفيًا مساء أمس الثلاثاء، بمقر البعثة بمنى، استعرض خلاله عددًا من الإجراءات المتعلقة بتوفير جميع الخدمات للحجاج المصريين أثناء أداء المناسك. حضر المؤتمر الدكتور علي حجازي مساعد وزير الصحة والسكان، رئيس البعثة الطبية للحج، والدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، ورؤساء البعثات النوعية. وأكد "العربي" على نجاح البعثة الطبية للحج هذا العام بما انعكس على خفض معدل الوفيات مقارنة بسنوات سابقة فهو أقل من نصف عدد المتوفين خلال العشرين عامًا الماضية، ويدل على تحسن مستوى الخدمة الطبية، وأيضًا الجهد الكبير المبذول من المملكة العربية السعودية، خاصة ما يتعلق بمشاعر منى، ولتفادي حادث العام الماضي، بجانب تحسن خدمات النقل، والاستعانة بأسطول حديث. وتقدم "العربي" بالشكر لدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان ، والدكتور على حجازى، نظرا لمجهودات البعثة الطبية وما تقدمه من خدمات للحجاج المصريين سواء علاجية أو وقائية، كما قدم الشكر لوزارات الداخلية والتضامن الاجتماعي، والسياحة، والأوقاف على ترتيباتهم لخدمة الحجاج. وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان أن عدد المرضى الذين كانوا محتجزين بالمستشفيات وأدوا مناسك الحج 19 مريضًا. وأشار "مجاهد" إلى أن الخدمة الطبية تُقدَّم لجميع الحجاج المصريين على السواء دون تفرقة بما فيهم المقيمون، حيث تم إرسال 8 أطباء إلى عيادة العزيزية، لتقديم الخدمة لحوالي 5 آلاف حاج، وصرف العلاج اللازم لهم". وتابع: "العمل يتم بشكل جماعي بين البعثة، سواء الجزء الإداري أو العلاجي أو الوقائي، لخدمة الحجاج كافة".
