توافد عشرات المواطنين بمراكز الغنايم وصدفا أقصى جنوب محافظة أسيوط، منذ فجر اليوم الإثنين أول أيام عيد الأضحى المبارك؛ لزيارة المقابر أو قبور ذويهم، حاملين الكعك والهدايا التي يقومون بتوزيعها على الفقراء كعادة توارثها الأبناء عن الأباء منذ عشرات السنوات. قالت رسمية السيد علي، ربة منزل، 55 سنة مقيمة بمركز الغنايم: إن "زيارة القبور" بأسيوط أول أيام العيد هي عادة قديمة ومتوارثة أبًا عن جد مؤكدة وفود قطاع عريض من أهالي المتوفيين لقضاء وقت بالمقابر مع ذويهم، حيث تتوجه السيدات والرجال والأطفال على حد السواء لتحية موتاهم وزيارة ذويهم ممن رحلوا عن الحياة وتقوم السيدات بتوزيع كعك العيد والمخبوزات المنزلية والحلوى والفاكهة بما يسمى عند البعض منهم "رحمة ونور" كصدقات على أرواح الأموات. وشهدت كل الحدائق والمتنزهات الآلاف الزوار من المحتفلين بعيد الأضحى المبارك، وكذلك شراء الأطفال البلونات من الباعة، وسط فرحة من الأطفال واللهو، وفي ظل تأمين لكافة ربوع المحافظة كما تجمهر الأهالي بعد انتهاء الصلاة بساحة الشهيد أحمد جلال "المنفذ سابقًا"، وتم رصد الباعة المتجولين وسط الأسر لبيع لعب الأطفال وخاصة المزامير والبالونات في إقبال من الأطفال لشراء هذه الألعاب للاحتفال بها.