أكد الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية أن ما حدث بالأمس من قصف لقطاع غزة يأتي في سياق ردة الفعل الإسرائيلية على الصاروخ الذي تم اطلاقه امس، وهذا الأمر كثيرًا ما تلجأ إليه دولة الاحتلال خاصة في ظل المواجهة التي أعلنت عنها وزارة الحرب الصهيونية في أكثر من مرة على لسان وزير حربها ليبرمان. وأضاف الحرازين في تصريح ل"بوابة العرب"، اليوم الإثنين، أن قطاع غزة لم يعد يحتمل قصفًا نتيجة المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني هناك خاصة بعد ما دمرته آلة الحرب الصهيونية بعد عدوان 2014 الغاشم والذي لم يتم إعماره حتى اللحظة مما خلق معاناة كبيرة لدى أبناء الشعب الفلسطيني هناك، وأوجد ظروفًا مأساوية كبيرة ما زال يعاني منها المواطن على كافة الأصعدة، الأمر الذي ردت عليه حركة حماس بإعلانها الالتزام بالتهدئة وعملها للقيام بملاحقة مطلقي الصواريخ، وإلقاء القبض عليهم نتيجة خرقهم للتهدئة هذا الوضع المستمر منذ عام 2014. وقال الحرازين: إنه منذ هذه الفترة حتى يومنا هذا وتلك التهدئة المجانية التي قدمت للاحتلال، وتكبد آثارها الشعب الفلسطيني؛ لأنه هو الذي يدفع الثمن نتيجة سياسات خاطئة غير مدروسة أو محسوبة تأتي من قبل حكومة الأمر الواقع التي تسيطر على قطاع غزة ومن هنا كان الأجدر والأجدى أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد قادر على الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في كافة المواقع من خلال تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام البغيض الذي نتج عن انقلاب حركة حماس. وأوضح الحرازين، أن الانقلاب أضر بالقضية الفلسطينية، هذا الأمر الذي يوجب أن يتم إعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الفئوية والضيقة التي لن تأتي إلا بمزيد من الويلات على شعبنا الفلسطيني، وتأتي عملية الإعلان من قبل حماس للالتزام بالتهدئة رغم التهديدات الإسرائيلية التي انطلقت على لسان المسئولين الإسرائيليين حفاظًا على مكانتها ووجودها واستمرار حكمها في القطاع.