الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يدخل حيز التنفيذ

تستعد الشركة المصرية لنقل الكهرباء لطرح مناقصة عامة لتنفيذ 3 محطات ( محطتى محولات على الجهد المتردد والمستمر، ومحطة مفاتيح ربط هوائى)، تختص بمشروع الربط الكهربائى الدولى بين مصر والمملكة العربية السعودية لتبادل قدرات 3000 ميجاوات بين البلدين في أوقات الذروة.
وأكد مصدر مسئول بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، أن عدد من الشركات الدولية والمحلية تقدمت بالعروض الفنية والمالية للمشاركة في المناقصة التي تتكون من طرحين احداهما خاصة بتنفيذ محطات المحولات والآخر بتوريد الكابلات.
وأوضح المصدر ل"البوابة نيوز"، أن من بين الشركات التي تقدمت بالعروض الفنية لمحطات المحولات "سيمنس" الألمانية، و"ألستوم واتحاد شركتى براون بوفيري| السويسرية، و"آسيا" السويدية -ABB-، فيما تقدمت شركتين إيطالية ونرويجية لمناقصة توريد الكابلات، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يتم فتح المظاريف الفنية لمحطات المحولات في مطلع أكتوبر المقبل.
وفى سياق متصل، أشار المصدر إلى أن لإدارة العليا للشركة القابضة لكهرباء مصر في تواصل مستمر مع الإدارة المماثلة بالمملكة العربية السعودية، لمتابعة إجراءات تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين البلدين، بشأن التنسيق بينهما في جميع الجوانب الفنية والمالية المتعلقة بتنفيذ المشروع، لافتا إلى أن هناك مشاورات حول الإسراع من الانتهاء منه قبل الموعد المحدد بحلول عام 2018، للاستفادة المبكرة لتبادل 3000 ميجاوات عبر خط الربط خلال فترات الذروة المختلفة بين البلدين.
وأوضح أن اللجان الفنية والمالية المشتركة بالشركة المصرية لنقل الكهرباء ونظيرتها السعودية طرحت مؤخرًا مناقصة عالمية لتوريد خطوط وكابلات مشروع الربط الكهربائى مع المملكة، وتلقت اللجنة 7 عروض من شركات عالمية أجنبية وعربية للحصول على عقود التوريد والتنفيذ للمشروعات التي سيتم طرحها بالمناقصة.
ولفت إلى طرح مناقصة تكميلية تتضمن تنفيذ مشروع ربط محطتى المفاتيح بكابلات أرضية في مصر والسعودية، و«كابل بحرى» جهد 500 كيلوفولت عبر خليج العقبة بطول 16 كم.
وعن التعاون المشترك بين الجانبين المصرى والسعودى في مجال الكهرباء، أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء أن هناك اجتماع شهرى يعقد بين قيادات من الإدارة العليا بشركتى "القابضة لكهرباء مصر" و"كهرباء السعودية" بشأن التنسيق بينهما في إنهاء إجراءات تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين البلدين.
وأضاف أن تكلفة المشروع تصل إلى 1.6 مليار دولار، منها 610 ملايين دولار حصة الجانب المصرى، مؤكدًا أنه تم الانتهاء من تدبير كامل استثمارات المشروع من عدة جهات عربية وإسلامية للتمويل، وستمول الشركة القابضة لكهرباء مصر جزءا منها، بينما يتم تمويل الجزء الباقي من صناديق مصرية وعربية.
وكانت مصر قد وقعت على اتفاق قرض بمبلغ 150 مليون دولار مع الصندوق الكويتي لتمويل إنشاء خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.