إقبال كبير على جناح جامعتي «المنيا» و «المنيا الأهلية» بمعرض أخبار اليوم    تراجع أسعار الذهب خلال التعاملات المسائية بالسوق المحلية    مفاجآت جولات وزير الكهرباء    الطيران المدني اللبناني: لا صحة للأنباء عن إلغاء الرحلات من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي    خبير علاقات دولية: بايدن له أهدافه من إنهاء عملية التفاوض وإتمامها    باريس 2024| شاهد الجماهير مع الخطيب بعد فوز منتخب اليد على النرويج.. بيبو بيبو    نيوكاسل يونايتد يحسم موقف هدف ليفربول    5 كيلو حشيش.. حبس «تاجر» سقط وبحوزته المخدرات في مطار القاهرة    حبس شاب قتل عمته خنقًا لسرقتها في بني سويف    محمد رجب أبرز الواصلين للغربية لعزاء وفاة المنتجين | صور    سميحة أيوب خلال تكريمها: لا أسعى لمطالب مادية والحمد لله على كل العطايا الإلهية (فيديو)    محمد سلماوي: تعرضت للتهديد بالقتل بسبب مسرحية «الجنزير» (فيديو)    رشوان توفيق: رأيت الرسول في المنام مرتين.. الأولى كان في شكل عالم أزهري    فضل قراءة سورة الكهف في الإسلام    جهود مكثفة لانتشال طفلة غارقة بالغربية    فرنسا تتقدم على الأرجنتين بهدف فى الشوط الأول بأولمبياد باريس    بالأرقام.. ماذا قدم المنتخب الأولمبى مع ميكالى بعد الفوز على باراجواى؟    فولهام يعلن التعاقد مع سميث رو من أرسنال رسميًا    غدا.. انطلاق فعاليات اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى بالاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مصر    إعلام إسرائيلى: تعطل موقع هيئة المطارات وخلل أصاب مطار بن جوريون وإلغاء رحلات    رفع 120 حالة إشغال طريق وتحرير 38 محضرا فى الإسماعيلية    44 ألف خدمة طبية فى اليوم الأول من "100يوم صحة" بكفر الشيخ    كامل الوزير خلال تفقده مواقع العمل: الانتهاء من تصنيع أول قطار كهربائى مصرى سريع    نهال عنبر عن «غموض»: مسلسل حلو ودوري مهم جدًا | فيديو    حسام موافي: ربنا هيجيب حق كل مسيحي زعل على النبي بتاعه بسبب أولمبياد باريس    وكيل صحة شمال سيناء: انتشار فرق 100 يوم صحة بالميادين العامة    أحمد يعقوب: دمج وزارتى التخطيط والتعاون يضمن تحقيق التكامل الحكومى    الكشف على 696 مواطنا فى قافلة طبية مجانية بقفط ضمن حياة كريمة بقنا    إعادة محاكمة 5 متهمين بأحداث مجلس الوزراء غداً    العثور على جثة شاب داخل قطار بالعياط    عبدالمنعم سعيد: أعظم مرحلة فى التاريخ المصرى كانت بعد 1967 وتصاعد المواجهات بدأ في 1965    هل التقوى من أسباب الرزق؟.. الأزهر للفتوى الإلكتروينة يجيب    بالصور.. جامعة المنيا تُشارك بمعرض أخبار اليوم الثامن    الأونروا: الوضع في الضفة الغربية يزداد سوءا    «ده أصله».. مرتضى منصور يهاجم محمد رمضان    ضمن «حياة كريمة».. الكشف على 696 مواطنا في قافلة طبية مجانية بقفط    "دينية النواب" خلال دور الانعقاد الرابع.. عقدت 86 اجتماعا وناقشت 90 أداة رقابية ونظمت زيارات ميدانية بالقاهرة    فى أول أيامها.. 5 آلاف مواطن استفادوا من حملة 100 يوم صحة ببني سويف    ميقاتي يؤكد على حق لبنان في الدفاع عن سيادته بكل الوسائل المتاحة لمواجهة التصعيد الاسرائيلي    مصدر يكشف حقيقة عودة معتز زدام إلى الدوري المصري مرة أخرى    أمجد خزبك ليلا كورة: اتحاد السلاح استغنى عني لأسباب غير منطقية.. وحصلت على أفضل مدرب في أمريكا 2023    450 مليون جنيه قيمة دعم المنتجات البترولية يوميا.. وزير البترول: 9 سنوات من المشروعات التوسعية ونسعى لأقصى قيمة مضافة    مفتي الجمهورية: المقاصد الكلية للشريعة لا تتحقَّق إلَّا بوجود فتوى رشيدة    اليونان تعلن حالة التأهب بعد تحذير بشأن هجوم محتمل على أهداف إسرائيلية على أراضيها    التحفظ على 23 طن أسماك ودواجن مجهولة المصدر بحملة تفتيشية بالشرقية    رئيس جامعة المنوفية يعتمد بكالوريوس كلية الاقتصاد المنزلي بنسبة نجاح 80,61%    الأحد.. سلوى محمد على في سهرة خاصة من العلمين مع هبة الأباصيري (تفاصيل)    وفد من «التعليم العالي» وبنك المعرفة المصري يزور اتحاد الجامعات العربية بالأردن لبحث التعاون المشترك    العثور على جثة طافية بترعة المريوطية    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الاحتكار من أنواع أكل أموال الناس بالباطل    بتوجيهات القيادة السياسية.. 3 وزراء يبحثون أسعار المحاصيل الاستراتيجية واستلامها من المزارعين    ب"جلباب صعيدي وشال فلسطين"..ويجز يشعل حفل مهرجان صيف بنغازي بأغانيه (صور)    اقتحامات لمناطق مختلفة في غزة بواسطة جيش الاحتلال    «الإسكان» تعلن موعد قرعة تخصيص الأراضي السكنية بالمنيا وأسيوط الجديدة    بالرقصة الشهيرة، الآلاف يتفاعلون مع تواشيح الشيخ محمد ياسين التهامي بمولد الفرغل بأسيوط (فيديو)    باريس 2024| 4 مواجهات مثيرة في ربع نهائي الأولمبياد.. اليوم    أمين الفتوى: "أنتى هتبقى مراتي" تجر إلى الحرام بين المخطوبين    بالاسم فقط.. نتيجة الثانوية العامة 2024 علمي وأدبي وخطوة لتحويلها لنسبة مئوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زوجي عينه فارغة
نشر في البوابة يوم 08 - 08 - 2016

يرتفع صوت الآهات المصحوبة بإيقاع موسيقي متلهف يملؤه الشجن، وتتناثر معه كلمات الحب والإعجاب والنظرات غير البريئة لأي أنثى ذات الكتف العاري والشعر الغجري المجنون الذي سافر في كل الدنيا؛ إنه وصف المرأة العربية لزوجها حين يجلس كالتلميذ المنصت أمام شاشة التلفاز وأثناء عرض أفلام ، مسلسلات أو برامج لبعض الإناث اللواتي يجدن فن الإغراء وجذب انتباه المشاهد الذكر أولا في أقصى غرفة النوم المعتمة ترقد امرأه ترتدي معطف أسود طويل بأكمام (تطبق الغسيل) و تربط رأسها من الصداع الناتج عن عملها طوال اليوم في خدمة الزوج والأبناء.
حال العديد من النساء بعد الزواج؛ يطبقن مبدأ (وقع العصفور في العش)؛ فقد نسين تمام أن الرجل العربي ليس بعصفور ليبحث عن عش وأنه أذكى من أن يقع، كما يصف نفسه تعاليا؛ الأهم أن هذا النوع من الزوجات تجاهلن تمامًا أن العصفور وإن كان في العش فإنه يرى حوله مئات الإناث من الكناري ذات الأشكال والألوان والأصوات الرائعة؛ فلما يرقد مع الغربة في عش ولا يحلق وسط الكناري؟! لفت الدكتور طارق أنيس، رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية في دبي الى أن 98 بالمائة من الرجال و96 بالمائة من السيدات في الدول العربية يعتبرون الجنس من أهم الأولويات إلا أن تلك النتائج لا تلغي وجود اضطرابات ومشكلات جنسية عميقة لدى الطرفين. مصر الأولى على مستوى العالم في حالات الطلاق 240 حالة طلاق يوميًا.. والمطلقات وصلن ل2.5 مليون أسباب متنوعة وكثيرة قد يعزى إليها السبب في التفكك الأسري وارتفاع عدد حالات الطلاق والخيانة: فقدان الحوار ولغة التواصل بين الزوجين ، مع ثورة الانفتاح الهائلة التي نشهدها الآن في قنوات (السوشيال ميديا) والإذاعات المرئية والمسموعة وهجوم الإنترنت والواي فاي على أركان منازلنا؛ كل ذلك كان بداية لصنع الحواجز الأسرية والنفسية والاجتماعية داخل بيوت عديدة في الوطن العربي؛ فكان أول من استهدف فيها هو الرجل أن الذكور المتزوجة في مجتمعاتنا تحمل على عاتقها هم كبير صنعته الظروف الاقتصادية والاجتماعية فجعلت من الرجال آلة تعمل بجد لسد احتياجات الأسرة المتنوعة، بل وحمل على قلبه هموم المستقبل حين يأخذه التفكير في بحور المستقبل وهل سيقدر على تأمين مستقبل أبنائه وزوجته ، لذلك يسعى معظمهم الى مضاعفة ساعات العمل لزيادة الدخل ولكنه يأتي على حساب الأسرة والأبناء والراحة النفسية والعضوية للرجل العربي، في نفس الوقت فإن الزوجة العربية وجدت نفسها هي الأخرى داخل نفس الدائرة الحياتية؛ المرأة نصف المجتمع ووحدة بناء الأسرة الأساسية فهي لا تكل عن العمل لتساند زوجها ماديًا بالإضافة الى قيامها بأمور المنزل ورعاية الأبناء والزوج، هنا تبرز الفجوة النفسية وينشأ عنصر الاحتياج الداخلي عند الرجل؛ وحينها يشعر بمدى حاجته لشريكة الحياه الأنثى الصديقة والجميلة ذات القلب الكبير !! الكثيرات لربما يستغربن الوضع ويتساءلن (وهل هذه الممثلة العارية او المغنية المغرية او صاحبة " البوتوكس والفيلر " هي من تملأ الفجوة النفسية والعاطفية للرجل ؟!). الإجابة لا بالتأكيد ولكنها كما السراب يحسبه الظمآن ماء حتى اذا اقترب منه لم يجده شيئا، هن مجرد خيال يراه الرجل الذي يعاني من التوتر انه يد حنون تهدهد وتدلل وتهدئ من روعه ، ويحسبه الرجل الظمآن ماء يروي به عطشه لأنثى جميلة فاتنة يعتبرها أعظم غنائمه ، ويظنها الذكر الذي يعاني الوحدة وقلة الحوار كالحور العين أتت لتؤنس وحدته بصوتها العذب وكلماتها الرقيقة الحانية . البعض من الرجال يرى هذه الانثى المكتملة في رأيه على شاشة التلفاز فيمكث بالساعات يشاهد ويرصد في هيام ! والبعض الاخر يراها على قنوات السوشيال ميديا وأيضا يسمع ويرى وينشط لها؛ بل يتخيلها بجانبه.
تكتمل المأساة داخل غرف الدردشة على الانترنت، حيث يجتمع فيها الساقطات والنصابين وتجار الجنس، ولا عجب فكمية الخيانات الزوجية التي تكتشفها بعض الزوجات على هاتف الرجل لا عد ولا حصر لها. تعددت حالات الطلاق والخلع و الخيانة الزوجية وقد يعزو ذلك لبعض الأسباب الأخرى، أذكر منها: المسائل المالية يسبب سوء إدارة المال الطلاق، سواء بعدم قدرة الزوج، أو الزوجين معا، على الوفاء بمتطلبات الأسرة، أو بسبب الاختلاف في المزاج وترتيب أولويات الإنفاق بين الزوجين، أو عندما تتراكم الديون بسبب سوء إدارة ميزانية الأسرة، العنف الجسدي والعاطفي أخطر ما يمكن أن يضرب العلاقة الزوجية في مقتل هو الإيذاء الجسدي (الخشونة والعنف والضرب)، وكذلك الإيذاء العاطفي (اللامبالاة والسخرية والإهانة والشتائم)، اللجوء إلى الإيذاء يعني أن رصيد الحب نفد من الحياة الزوجية ويعني أن صبر الزوجين نفد أيضا، فبدلا من حل الحوار بالكلمات تستخدم الشتائم واللكمات.. أي حياة زوجية يمكن أن تستمر في هذا المناخ؟ تسرب الملل ربما يتساءل البعض: كيف يمكن لبعض العلاقات الزوجية أن تستمر إلى نهاية الحياة؟ السر يكمن في عدم سماح هؤلاء الأزواج للملل بالتسرب إلى حياتهم، الملل أحد أهم أسباب الطلاق، إذ يشعر الزوجان بعد سنوات من الزواج بأن الحياة الزوجية فقدت بهجتها وإثارتها، وأن شرارة الحب بينهما قد أطفئت. الكثير من الأزواج يتخلصون من هذا الملل عن طريق الحل الصعب.. الطلاق. الإدمان عندما يقع أحد الزوجين فريسة في براثن إدمان المخدرات أو الخمر، فإنه يرتكب الكثير من الأخطاء ضد مصلحة العلاقة الزوجية: يهدر الأموال، يسبب الإهمال والأذى الجسدي للطرف الآخر، الجنس أمر لا بد منه لاستقرار أي علاقة زوجية، إنه يبقي حرارة الحميمة على قيد الحياة، لكن في الوقت نفسه لا يوجد زواج يأخذ العلامة الكاملة فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية، والمشاكل الناتجة منها لابد أن تظهر في يوم ما، فالضغوط الهائلة تتزايد مع مرور السنوات على الزواج، وقد تصاب العلاقة الجنسية ببعض الملل أحيانا. عندما يجري حل المشكلات الجنسية داخل غرفة النوم بهدوء وببعض التفاهم، يبقى الزواج في أمان، لكن عندما يشعر الزوجان بعدم الرضا عن الحياة الجنسية ولا يستطيعان التحاور بشأن ذلك تتفاقم الخلافات، وفي حالات كثيرة يمر الطلاق عبر غرف النوم. الاسرة هي وحدة تكوين المجتمع؛ فإن صلحت صلح معها البنيان والتطور المجتمعي ؛ وان فسدت لا قدر الله فلن تقوم قائمة لأي تطور او بناء مجتمعي ..الزوجان في مجتمعنا العربي الآن يواجهون عاصفة كبرى تهب علينا من الغرب ؛فلابد أن نقف لنرصد ونحدد ثم نتعامل مع القنابل الموقوتة التي يقذفها الغرب في أجساد مجتمعاتنا.
الرجل العربي يعي جيدا بثقافته انه ليس لأي أنثى أن تدخل بيته وتربي أبناءه ويأتمنها على ماله وعرضه ، إنه يختار ذات الأخلاق والأصول والتدين ، لذلك يجب ان تعي الزوجة العربية انها بالمقام الأول عند زوجها، ولتحافظ على هذه المكانة ولكي لا ينافسها الأخريات ؛ فان عليها ان تحتوي الرجل اكثر ان تسمع اكثر من أن تتحدث اليه عندما يعبر عما بداخله، ان تحسن مظهرها فهي وإن خرجت للقاء صديقاتها فإنها ترتدي أجمل ثيابها وتضع أجمل العطور الهادئة ومساحيق التجميل (زوجك يريدك انثى ). لغة الحوار ان انقطعت فستزول معها كل العلاقات الأسرية؛ ابدأي انت في الحوار مع افراد اسرتك انصتي جيدا ثم انصحي بأسلوب الأم الحانية والزوجة المخلصة واختاري كلماتك فبعض الكلمات سهام مسمومة . مارسي الفن في منزلك وانشري البهجة وشاركي زوجك اهتماماته وهواياته ، واصنعي نقطة لقاء تجمعكما معا على نفس اللحن والوتيرة الحياتية والزوجية . الدنيا خلقها الله وهنا على وهن .وان يحمل الثقيل اثنين أخف من أن يتعذب واحد بحملها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.