انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التصريحات التي "تُطلق جزافا" -بحسب تعبيره- من لندن وباريس وعواصم غربية أخرى، ضد بلاده عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف الشهر الماضي، داعيا المعنين إلى زيارة تركيا "للاطلاع على الحقائق على أرض الواقع" حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية. جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة "تي آر تي" التركية الحكومية، يوم الخميس. ورفض أردوغان إضعاف جهاز الاستخبارات عبر قيام البعض بتوجيه انتقادات بشكل متواصل عبر برامج القنوات التلفزيونية إليه، مبينا أنه قال منذ البداية: إن هناك ضعفا استخباراتيا، مؤكدا في الوقت نفس أن جميع أجهزة الاستخبارات في العالم فيها ضعفا، كما في الولاياتالمتحدة وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا وأوروبا، حيث كانت لديهم ضعفا استخباريا عندما وقعت فيها هجمات إرهابية. وقال أردوغان: "يمكننا أن نقوم بتنسيق الجهد الاستخباراتي تحت مظلة واحدة، ولقد قدموا (الحكومة) لي اليوم مشروعا بهذا الخصوص، وسنقوم بإجراء تقييم ودراسة الموضوع مع السيد رئيس الوزراء (بن علي يلدريم)". وحول مطالبة الولاياتالمتحدة بتسليم "فتح لله غولن" إلى تركيا، قال أردوغان متسائلاً: "أي إرهابي طلبته أمريكا منا لغاية اليوم ولم نسلمها إياه؟ لم نقل لهم إرسلوا لنا وثائق بحقهم، والآن نقول لأمريكا لا تطيلوا هذا الموضوع". وحول وجود مدارس تابعة لمنظمة "فتح الله غولن" في الكثير من الدول في العالم، قال أردوغان: "ستتحول تلك المدارس إلى خطر كبير في المستقبل، ونحن نُذكرهم منذ الآن"، محذرا تلك الدول من أنها ستدفع الثمن، في حال لم تتخذ التدابير بحق مدارس غولن. وأشار أردوغان إلى أن باكستان، والسودان، والصومال أقدمت على إغلاق مدارس منظمة "غولن"، مشيرا إلى أن دول البلقان ستشهد خطوات مشابهة.