تقارير "الأمن الوطني" تحسم المناصب القيادية في "حركة الداخلية"

يحبس ضباط وزارة الداخلية، أنفاسهم انتظارا للحركة المرتقبة للتنقلات خلال الأسبوع الجارى، وذلك فى إطار ضبط الأداء الأمنى على مستوى الجمهورية، ومراعاة للأقدمية والخبرة والكفاءة الأمنية، حيث اعتمد وزير الداخلية، أمس الجمعة، حركة ترقيات صغار الضباط، بالإضافة إلى قيادات الصف الثانى بالوزارة من مديرى الإدارات والمصالح ابتداء من رتبة نقيب، كما شملت رتب العميد والعقيد بجميع قطاعات الوزارة.
من جانبها، قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، إن وزير الداخلية، اعتمد حركة تنقلات ضباط الشرطة السنوية المقرر الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري، والتى تشمل عددًا من مديرى الأمن ونواب مديرى الأمن، بالإضافة إلى الإبقاء على بعض مساعدى الوزير الذين لم يبلغوا السن القانونية، مع إجراء الانتدابات والتنقلات المؤقتة من وإلى وظائف مساعدى وزير الداخلية، وتثبيت المساعدين المنتدبين فى الحركة الأخيرة.
وعلمت «البوابة» من مصادرها أن ملامح تلك الحركة التى تتمثل فى تصعيد اللواء السيد جاد الحق من مساعد وزير الداخلية للأمن العام إلى مساعد الوزير للأمن، واللواء جمال عبدالبارى من مدير مباحث الوزارة إلى مساعد الوزير للأمن العام واللواء خالد فوزى للعلاقات والإعلام بالوزارة واللواء هشام العراقى من مدير مباحث القاهرة إلى مدير أمن الجيزة واللواء أحمد حجازى من مدير أمن الجيزة إلى مساعد الوزير للأمن الاقتصادي.
فيما تشهد الحركة عددا كبيرا من التنقلات والتعيينات فى صفوف ضباط الشرطة بمختلف القطاعات الشرطية طبقا للوائح والقوانين التى تنظمها الإدارة العامة لشئون الضباط، بالإضافة الى ترقية الضباط من رتبة الملازم حتى المقدم وفقًا للمدة المقررة لكل رتبة.
كما علمت «البوابة» أنه سيتم تنفيذ حركة الترقيات اعتبارا من أول أغسطس المقبل، وكذلك تنفيذ الحركة الإدارية اعتبارا من التاريخ ذاته «أول أغسطس»، أو تاريخ خلو الوظيفة أيهما أقرب، والتى ستشمل 7 مساعدين للوزير، و12 مدير أمن، و35 مدير إدارة أو مصلحة، و40 نائب مدير أمن أو وكيل إدارة أو مصلحة، وعدد من مساعدي مدير أمن ومساعد فرقة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحركة تعد أكبر حركة لتعيين قيادات جديدة فى جميع المواقع الشرطية، لضخ دماء جديدة تتناسب مع منهج العمل الشرطى فى المرحلة الحالية.
وفى نفس السياق، شدد وزير الداخلية خلال توجيهاته لمساعديه على ضرورة الانتشار الأمنى الميدانى وتوفير عوامل اليقظة الأمنية والتعامل الحاسم مع جميع الأعمال التى من شأنها تهديد الأمن والسلم العام عبر الحسم وسرعة اتخاذ القرارات، ولن يقبل أى عذر أو تراخٍ أمنى خلال المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد.
ومن المتوقع أن يجرى وزير الداخلية، المرحلة الأولى لحركة تنقلات بأفرع جهاز الأمن الوطنى، والتى يأتى على رأسها المحافظات النشطة إرهابيًا كالقاهرة والجيزة والفيوم والمنيا والإسكندرية وشمال سيناء والبحيرة.
وأضافت المصادر أن الحركة تهدف إلى تجديد دماء الجهاز وتفعيل مجهود الكوادر الأمنية، لتحقيق ضربات استباقية تستهدف الصف الثانى والثالث لكوادر الجماعات الإرهابية ومتابعة جميع الكيانات الإرهابية المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية.
وفى نفس السياق، شملت الحركة تنقل مديرى الأفرع الرئيسية خاصة من يحمل رتبة لواء، ومن المتوقع إجراء حركة جديدة لمفتشى الأفرع والضباط المتخصصين فى جميع الأنشطة، بالإضافة إلى دعم الجهاز بعناصر بشرية جديدة من جهاز الشرطة، لتعويض ما تم فقده فى السنوات الماضية، ورغبة الوزير فى القضاء نهائيًا على مصادر التهديد بتنفيذ عمليات عدائية وإرهابية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ونقل الخبرة الأمنية من الأمن الوطنى إلى قطاع التدريب بالوزارة لإعداد كوادر أمنية تستطيع تنفيذ المهام الأمنية مسلحة بخبرات أمنية ومعلوماتية دقيقة دفعته إلى تدعيم الحركة بقيادات من الأمن الوطنى.
وكشفت المصادر الأمنية، أن الأسماء التى وردت فى كشف حركة ترقيات وتنقلات قيادات الشرطة أظهرت توجه وزير الداخلية لتدعيم القطاعات الشرطية المهمة والقيادية فى الوزارة بالعناصر الشابة من ذوى الكفاءات والتى أثبتت تقارير الأداء والأمن الوطنى استحقاقهم للترقيات.
وفى سياق متصل أكد مصدر أمني، تقدم نحو 10 آلاف من ضباط الشرطة والمجندين بطلبات للنقل من كل القطاعات إلى سيناء للمساعدة فى العمليات الأمنية والعسكرية هناك.
وقال المصدر الأمني: إن الضباط من جميع المحافظات ومن كل القطاعات «أمن مركزى - عمليات خاصة - مكافحة إرهاب - أمن وطني».
وأضاف المصدر الأمني، أن قطاع شئون الضباط وشئون الأفراد يدرس نقل الضباط والأمناء والأفراد إلى شمال سيناء لمواجهة التحديات الأمنية لمواجهة الإرهاب.
وفى سياق متصل، أفادت مصادر أمنية بحصول عدد من ضابطات الشرطة النسائية على عدد من الترقيات السنوية والاستثنائية نظير جهودهم خلال الفترة الماضية فى مواجهة العنف والتحرش بالشارع المصرى وقضائهم على ما يعرف بحالات التحرش الجماعى.
وعلمت «البوابة» بتدعيم وزارة الداخلية قطاع الإعلام والعلاقات بعدد من الضباط أثبتوا تميزهم وجدارتهم فى الأعمال الصحفية والترجمة عقب اجتيازهم لاختبارات القدرات التى تم إجراؤها للتعامل مع الوضع الأمنى وإبراز المجهود الأمنى للوزارة والتعامل الإعلامى مع جميع الصحف ووكالات الأنباء المحلية والدولية.