البشر كُلُّهم في كلِّ مكانٍ وزمانٍ من أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدةٍ، هما "آدم" و"حواء". ولم يكن "آدم" عليه السلام هو أوَّل مخلوق خلقه الله - تعالى-، فقد خلق الله -تعالى- قبله السماوات والأرض وخلق الملائكة والجن، وقد خلق الله تعالى الملائكة من نورٍ، وخلق الجن من النار، أمَّا "آدم" فقد خلقه الله من طين، ثم سواه بيده، ونفخ فيه من روحه؛فصار بشرًا حيًّا، وأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم؛ تكريمًا له، وإظهارًا لما اختصه الله به من الفضل، فسجدت له الملائكة جميعًا إلا "إبليس" الذي امتلأ قلبه بالغيرة والحسد لآدم على تلك المكانة والمنزلة الرفيعة التي لم ينلها أحدٌ غيره، فأخذه الغرور والكبر، ورفض السجود لآدم، وراح يجادل ربه، وقال في كبرٍ وغرورٍ متحديًا أمر الله تعالى: "أسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا" (الإسراء 61). https://www.youtube.com/watch?v=xP5yEHsrm3E