تابع وزير الداخلية والبلديات اللبناني، نهاد المشنوق، الاستعدادات الإدارية والأمنية واللوجستية لضمان توفير أفضل الشروط لإتمام المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والنيابية الفرعية، التي ستجرى غدا في جنوبلبنان. وأشار بيان صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات، أنه يتوجه غدا الأحد ناخبات وناخبو محافظتي لبنانالجنوبي البالغ عددهم 410 ألفا و656 صوتا، والنبطية البالغ عددهم 441 ألفا و618 صوتا إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية (الاختيارية الخاصة بمنصب المختار وهو أقل من رئيس بلدية ويرتبط بالأحوال الشخصية). كما يتوجه ناخبات وناخبو قضاء جزين بمحافظة جنوبلبنان الذي يضم 58 ألفا و349 صوتا غدا للمشاركة في الانتخابات النيابية الفرعية لملء مقعد البرلمان الشاغر بوفاة النائب الراحل ميشال الحلو. وأوضح البيان أنه في إطار الاستعدادات أنجزت الدوائر المعنية في المحافظتين عملية توزيع وتسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء اللجان ومساعديهم، إضافة إلى مختلف اللوازم الخاصة بالاقتراع. وتولت غرفة العمليات المركزية معالجة كل الشكاوى والمشاكل التي اعترضت حسن سير العمليات التحضيرية. ودعت وزارة الداخلية والبلديات المرشحين إلى الالتزام بالقوانين التي ترعى الانتخابات، كما طلبت من قوى الأمن الداخلي التشدد في مكافحة أية رشوة انتخابية ومن المحافظين والقائمقامين تسهيل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية الاقتراع. وطالبت الوزارة وسائل الإعلام بالمساهمة في توفير أفضل الأجواء لتتم العملية الانتخابية بعيدا عن التوترات، وبالتالي أن تلعب دورا إيجابيا في تحفيز الناخبات والناخبين على ممارسة حقهم وواجبهم في التعبير الديموقراطي. من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، سكان منطقة جنوبلبنان (ذات الغالبية الشيعية)، إلى الالتزام باللوائح الانتخابية التي تم التفاهم عليها بين حركة "أمل" و"حزب الله" والتي لم تراع إلا مصلحة الجنوب وأهله. وقال: "لكل الأخوة أبناء الجنوب أقول: لنجعل من يوم الانتخاب يوم عرس للجنوب لا بل للبنان، عبر المشاركة الكثيفة في عمليات الاقتراع، وتقديم أعلى مستوى حضاري وديموقراطي". وأعرب عن أمله في أن تكون الانتخابات البلدية والاختيارية "فاتحة خير نحو الانتخابات الرئاسية اللبنانية وكذلك الانتخابات النيابية وفق قانون عصري يلبي تطلعات جميع اللبنانيين".
