أكد عدد من التجار والمستوردين أن هناك موجة زيادة فى أسعار السلع الغذائية بما يتراوح بين 40 و60٪ فيما قام بعض التجار بتخزين البضائع ل«تعطيش الأسواق» قبل شهر رمضان. وقال يحيى كساب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة إن سعر طن الرز ارتفع إلى 6300 جنيه، ما رفع السعر على المستهلك إلى ما بين 7 و9.5 جنيه للكيلوجرام، فى حين زاد سعر طن السكر 150 جنيهًا دفعة واحدة ليبلغ سعر الكيلوجرام للمستهلك 7 جنيهات. وأكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة أن هناك ارتفاعًا فى أسعار الياميش والمكسرات ومستلزمات رمضان الغذائية هذا العام بنسبة 50٪ ويرجع ذلك إلى انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي. وتوقع استمرار ارتفاع سعر الدولار ليفاقم الأزمة الاقتصادية، ويشكل ضغطًا أكبر على الأسر محدودة الدخل. وقال عادل الخطيب رئيس مجلس إدارة مجمعات النيل والقائم بأعمال مجمعات الأهرام إن الأسعار بالمجمعات تقل عن أسعار السوق ب25٪، حيث وصل سعر لفة قمر الدين السورى 400 جرام 29 جنيها ولفة قمر الدين المصرى 400 جرام 10 جنيهات. وأوضح محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة أن هناك زيادة 5 جنيهات للكيلوجرام، وتراوح سعر كيلو الكندوز ما بين 80 و90 جنيها، بينما كيلو اللحوم المستوردة الحية بين 50 و60 جنيها أما اللحوم المجمدة فوصلت إلى 50 جنيها للكيلوجرام. وقال الدكتور نبيل درويش رئيس الاتحاد المصرى لمنتجى الدواجن إن ارتفاع أسعار الدواجن هذه الأيام ليس بسبب ارتفاع سعر الدولار ولا ارتفاع سعر الخامات وإنما هناك أسباب أخرى منها زيادة النافق بسبب الأمراض. وأضاف عادل الألفى أحد مصنعى الدواجن والخبير فى هذا القطاع أن سعر الدواجن يخرج من المزرعة بين 17 و18 جنيها وهو أعلى سعر وصل إليه، ومن المتوقع ثبات السعر كما هو مع دخول شهر رمضان. على الصعيد ذاته شكا مواطنون فى المحافظات من ارتفاع الأسعار قبيل رمضان مبررين الأمر بتراخى أيدى الرقابة وترك الأسواق لتلاعب كبار التجار. وشهدت أسعار الأغذية فى أسيوط ارتفاعًا جنونيا، حيث بلغ ثمن الكيلو جرام من اللحم البلدى 85 جنيهًا، والطماطم 7 جنيهات والتفاح 12 جنيهًا وارتفع سعر الزيت والسكر والأرز جنيهين للكيلوجرام. وأكد أحمد محيسن عضو نقابة البقالين التموينيين بالشرقية أن ثمن الكيلوجرام من الأرز السائب غير النقى ارتفع من 3.75 جنيه إلى 4.85 جنيه وزجاجة الزيت ارتفع سعرها من 8.45 جنيه ل 9.75 جنيه. واشتكى مواطنون فى الفيوم من اختفاء أرز التموين تماما بعد ارتفاع سعره بالأسواق ووصول ثمن الكيلو إلى سبعة جنيهات، وأرجع محمد مفتاح وهو بقال تموينى السبب إلى عدم قيام الموردين المتعاقدين مع الوزارة على تسليم الكميات المتفق عليها.