انتهت مساء أمس الأحد فعاليات احتفالات الأقباط بعيد "أحد الشعانين" أو "أحد السعف" في جنوبسيناء. ورصدت كاميرا "البوابة نيوز" من داخل كنيسة موسى النبي وماري مرقس، بالعاصمة طور سيناء، صلوات قداس أحد الشعانين. وأكد القس مينا سعد لوندي، كاهن وراعي كنيسة موسى النبي وماري مرقس، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن هذا الأسبوع أعظم وأقدس أسبوع في السنة، موضحا أن هذا الأسبوع يسمى أسبوع البصخة وهي كلمة عبرية تعني "العبور" إشارة غلى الضربة الأخيرة التي ضربها الله للمصريين على يد موسى وهارون الكاهن في ذبح خروف سمي بخروف الفصح ودهان أعتاب أبواب البيوت بهذا الدم، وعند مرور ملاك الموت ويجد هذه العلامة (علامة الدم) يعبر عن هذا البيت. وتابع: ونحن نقدم خلال هذا الأسبوع تضرعات وصلوات واعترافات كاملة عن خطايانا ليعبر بنا الله عندما يجدنا في هذه الحالة بقوة قيامته إلى السماء، وتكون هذه الصوات توبة حقيقية تمنح المؤمنين خزين روحي يكفي للمؤمن أن يعيش بروحانية طوال السنة. ووجه لوندي، الشكر لجميع الأجهزة الأمنية سواء من جهاز الشرطة أو القوات المسلحة التي ساعدت في توفير الأمن خلال عيد "أحد السعف". وأرجع لوندي أسباب تسمية أحد السعف بهذا الاسم كتذكار لدخول السيد المسيح لأورشليم وبدأ الاحتفال به كدخول ملك، مشددًا على أنه إذا كانت الكنيسة تعيد هذه الذكريات لأن لها طقوس وإذا كان احتفالنا اليوم تذكار للسيد المسيح إلا أنه دائما في قلوبنا ومعنا دائمًا. وأضاف لوندي أنه بالنسبة إلى الأغصان والسعف والمشهور أن المصلين يمسكونه في أيديهم، فإن النخيل دائمًا يزهو إلى أعلى كأن الكنيسة تقول: إن هذه حياة الإنسان المؤمن دائمًا يزهو عن الأرضيات ويتطلع إلى السماويات أكثر من التمسك بالأرضيات الفانية ويتمسك بعمل الأبدية الحقيقية التي هي في السماء. وأضاف أن السعف أيضًا لونه أبيض مأخوذ من قلب النخيل وهو معروف باللون الأبيض وإن كان رمز لكل إنسان إن أراد أن يقدم هدية للسيد المسيح في هذا العيد عليه أن يقدم قلبًا نقيا طاهرا لا يشوبه السواد أو الخطيئة. يذكر أن كنيسة موسى النبي وماري مرقس في مدينة طور سيناء عاصمة محافظة جنوبسيناء، تزينت بالسعف منذ صباح أمس الباكر للاحتفال.
