تنطلق في القاهرة صباح غد الأحد ، فعاليات الدورة "43" لمؤتمر العمل العربى بالقاهرة والتي تستمر حتى السابع عشر من شهر أبريل الجاري تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وبحضور وزراء العمل العرب وممثلين عن إتحادات نقابات عمال الدول العربية وممثلين لأصحاب الأعمال . وقال فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية ، إن المؤتمر يعقد في ظل متغيرات عربية ودولية وإقليمية تفرض على المنطقة العربية تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك الأمنية. وأضاف ، أن المؤتمر على مدار 8 أيام يناقش تقرير المنظمة تحت عنوان " التحديات التنموية وتطلعات منظمة العمل العربية "، مؤكدا أن المنظمة كان لها السبق فى دق ناقوس الخطر حول تفاقم مشكلة البطالة وتحولها لظاهرة تهدد السلم والأمن الاجتماعيين، كما كانت أول من نبهت بأهمية ربط التشغيل بالتنمية من خلال المؤتمرات والمنتديات التى عقدتها المنظمة، موضحًا أن الأمر الذى يتطلب الشراكة الحقيقية بين أطراف العمل الثلاثة من حكومات، وعمال، وأصحاب أعمال، وذلك للسيطرة على هذه المشكلة وتحقيق حلم الشاب العربى فى وجود فرصة عمل لائقة، من خلال دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة وغيرها من الافكار التي تناقش فيها خلال لقاءاته بأطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية كإنشاء صندوق صغير للمساهمة في دعم تلك المشاريع لتخفيف عبء البطالة. واستعرض أيضاً بعض بنود جدول الأعمال حيث سيناقش المؤتمر بنديين فنيين الأول حول دور الإقتصاد الإجتماعى والتضامني "التعاونيات"فى زيادة فرص التشغيل، والثاني حول تبادل المعلومات وأثرها في تنظيم أسواق العمل من خلال تشكيل لجنتين فنيتين ثلاثية الأطراف ، إضافة الى تشكيل الهيئات الدستورية والنظامية وخطة وموازنة منظمة العمل العربية للعامين 2017- 2018 . كما شدد المدير العام على أن هذا المؤتمر هو للحوار وتفعيل الشراكة بين أطراف الإنتاج الثلاثة فى الوطن العربى لتحقيق حلم الشباب العربى فى إيجاد فرصة عمل فى ظل تفاقم معدلات البطالة التى بلغت 17% اى مايزيد عن 20مليون عاطل عن العمل علاوة عن تركزها بين الشباب وخاصة خريجي الجامعات والمعاهد. وأكد المطيرى على أهمية الاستقرارفي بناء الاوطان ودفع عجلة التنمية؛لإنهاء معضلة البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب. وأضاف، أن الحلم كبير والهموم ثقيلة وثقتنا كبيرة بالله ثم بأطراف الانتاج الثلاثة ، وأشار إلى أن من صنع لنا ما نحن به اليوم، هم من سبقونا، وما نفكر به اليوم ليس لنا وإنما للأجيال القادمة؛ لأن التاريخ لن يرحمنا ، إذا لم نقم بواجباتنا تجاههم. كما تطرق إلى ازمة اللاجئين رداً على أحد الأسئلة، قائلاً "إن اللاجئين كالهاربين من بركان وساقطين في النار" والتي كانت محور مناقشاته مع مدير المنظمة الدولية للهجرة، لبحث سبل دعمهم وأضاف "لقد كانت الهجرة فيما مضى بحثاً عن العمل أما اليوم فهي بحثاً عن المأوى" وخص بالذكر معاناة المرأة المهاجرة في السنوات الأخيرة.
