سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استدعاء روما لسفيرها من القاهرة بسبب الشاب "ريجيني" يخلق تضارب التصريحات بين الساسة.."العرابي": كان أمرًا متوقعًا.. وأمين حزب المصريين الأحرار بالخارج: "ليس أمرًا تصعيديًا وإنما فقط إرضاء للرأي العام"
أثار بيان وزارة الخارجية الإيطالية الذي أصدرته منذ قليل، تضارب التصريحات بين الساسة المصريين المتخصصين في الملف الخارجي. حيث قال نادر الشرقاوي، أمين عام شئون المصريين بالخارج بحزب المصريين الأحرار، إن استدعاء السفير الإيطالي للتشاور خطوة غير تصعيدية، وإنما هي فقط لإرضاء الرأي العام الإيطالي من جانب حكومته التي تقع تحت ضغط كبير. وأشار الشرقاوي في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا: "سيعود السفير إلى القاهرة فورًا بعد التشاور وأنا أتكلم بناء على معلومات". وطالب الشرقاوي، الإعلام المصري بالرفق بمصر وعلاقتها بإيطاليا، لأن والله العظيم الناس "شاريانا ومش طالبين غير معرفة حقيقة ما حدث لمواطنهم، وأرجو عدم قول كلام عنتري وسب في حق الإيطاليين" كما بدأ الأخ مصطفى بكرى، منذ قليل، حتى لا يتعقد الموقف. فيما علق النائب محمد العرابي، والمرشح بقوة على تولي رئاسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، على استدعاء السفير الإيطالي من مصر، على خلفية مقتل الشاب الإيطالي "ريجيني" قائلا: إن هذا الأمر كان متوقعًا. وأشار العرابي في تصريح خاص له اليوم، أن هذه الخطوة تعتبر أول خطوة في مرحلة التصعيد التي تعلنها إيطاليا والتي تتسم في إطار الندية. وأكد العرابي، في تصريحاته، أن هذا يدل على أن وفد المحققين المصريين الذين ذهبوا إلى إيطاليا لتقديم كل الأمور الخاصة بالقضية لم يبدِ أي نتيجة وأن المحققين الإيطاليين لم يقتنعوا بما قدموه. وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن إيطاليا تفعل هذه الأمور، وتؤكد أن لديها أدلة قوية، وأنها تعرف من المتسبب في مقتل الشاب الإيطالي، وهذا يعطي تساؤلات حول ما قدمه الوفد المصري الذي ذهب إلى إيطاليا منوها أن استدعاء السفير جاء بسبب عدم تطابق الأمور مع بعضها. فيما علق قال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، قائلا: إن مصر ستكشف عن قاتل الشاب الإيطالي، جوليو ريجيني، أيًا كان من الداخل أو الخارج، أو من جهة أمنية أو من قتلة مأجورين. وأضاف بكري، في تصريحات صحفيه، أن مصر يهمها أن تتوصل إلى القاتل الحقيقي، ولن تتخاذل في تقديمه للعدالة، موضحًا أنه لا يجب أن ننسى ملف يناير والحقائق التي انكشفت بعدها، فهناك جهات ووسائل إعلامية هدفها اتهام الشرطة المصرية وتشويهها. في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن الوزارة لم تبلغ رسميًا حتى الآن باستدعاء السفير الإيطالى في مصر إلى روما للتشاور، كذلك أسباب الاستدعاء، لاسيما وأنه لم يصدر أي بيان حتى الآن عن نتائج اجتماعات فريق التحقيق المصرى والإيطالى بشأن حادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى. وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، في بيان صدر منذ قليل، أن وزارة الخارجية تنتظر عودة فريق التحقيق المصرى والاستماع إلى تقييمه لنتائج الاجتماعات، وما قد يصدر عن الجانب الإيطالى بشأن نتائج الاجتماعات التي عقدت في روما على مدى اليومين الماضيين، وعلى ضوء ذلك سيتم تقييم الموقف بشكل متكامل وإجراء الاتصالات اللازمة على المستوى الملائم. يذكر أن وزارة الخارجية الإيطالية، أصدرت بيانا منذ قليل، قالت فيه: "إنها استدعت سفيرها في مصر للتشاور بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي اختفى في القاهرة في 25 يناير الماضي، ووجد مقتولا بعد نحو 10 أيام، وعلى جثته آثار تعذيب. وقال بيان للخارجية الإيطالية، إن وزير الخارجية بأولو جنتيلوني، استدعى السفير الإيطالي في القاهرة "ماوريسيو ماساري" عقب فشل الاجتماع مع المحققين المصريين في تقديم إجابات حول مقتل الباحث الإيطالي. وأضاف البيان، أن استدعاء السفير جاء من أجل تقييم "الإجراءات الملاءمة" للوصول للحقيقة حول مقتل ريجيني. وجاء على خلفية البيان الصادر من الخارجية الإيطالية تغريدة لوزيرها، قال فيها: إن استدعاء السفير الإيطالي لدى القاهرة ماوريتسيو ماساري، جاء للتشاور وإجراء تقييم عاجل. وأضاف في تغريدة على موقع الرسائل القصيرة "تويتر"، اليوم: "كل ما نريده هو الحقيقة حول مقتل جوليو ريجيني". يأتي القرار الإيطالي فيما ينهي الوفد الأمني والقضائي المصري مهمته في إيطاليا اليوم، بعد جلستين مع فريق المحققين الإيطاليين حول حادث مقتل طالب الدراسات العليا الإيطالي في مصر جوليو ريجيني. ومن المقرر أن يعود الوفد المصري الذي يضم 3 من محققي النيابة العامة، وأربعة ضباط شرطة كبار من بينهم ضابط بجهاز الأمن الوطني، إلى القاهرة صباح السبت."