يعقد في جنيف ولمدة يومين 7 و8 أبريل الجارى مؤتمرا وزاريا تنظمه الأممالمتحدة بالمشاركة مع الحكومة السويسرية حول مكافحة التطرف العنيف، وذلك بناء على خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، حول هذا الموضوع وكذلك استنادا إلى جلسة النقاش الرسمية بالجمعية العامة للأمم المتحدة والتى كانت قد جرت فى 12 و16 فبراير الماضى 2016، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز وبناء الدعم لخطة العمل لمواجهة الظاهرة التى تهدد العالم. ويعقد المؤتمر قد فى يومه الأول، جلسات للخبراء والمتخصصين فى مجال مكافحة التطرف العنيف للوقوف على سبل مواجهة الظاهرة وتبادل الخبرات فى المجال ثم يعقد المؤتمر جلساته فى اليوم الثانى على مستوى وزارى فى اجتماعاته رفيعة المستوى وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذى سيفتتح الاجتماعات رفيعة المستوى وكذلك ديدييه بوركهالتر وزير الخارجية السويسرى.. كما يشارك رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية ووكالات الأممالمتحدة فى المناقشات التى تبحث خطط العمل على المستوى الدولي والإقليمي والوطني والخاصة بمواجهة ظاهرة التطرف العنيف. فى هذا الإطار قال جهانجير خان مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء فى جنيف، إن التحدى الأكبر الآن والذى يواجه العالم هو أن المجموعات الإرهابية أصبحت ذات طبيعة عالمية ولفت إلى أن هدف المؤتمر في جنيف هو جمع كل الأطراف المعنية بهذة القضية على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية بمن فى ذلك المجتمع المدني وبهدف التوحد حول خطة العمل المطروحة لمواجهة التطرف العنيف حول العالم. ولفت خان إلى أن الدول التى لم تستطع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية كانت هى تلك التى تعانى من النزاعات وأيضا التطرف العنيف والإرهاب وبما يعنى الأثر البعيد والخطورة الكبيرة للظاهرة على الشعوب والمجتمعات حول العالم وشدد خان على أن أحد أهم النقاط التى سيتم التركيز عليها هى مسألة مواقع التواصل الاجتماعى والتى أصبح الشباب عليها عرضة لاستقطاب النوع من المنظمات المتطرفة التى تتبنى العنف وبما بات يستدعى تحركا سريعا بقدرته الموازنة بين حرية التعبير وحرية استخدام التكنولوجيا وفى نفس الوقت بناء الحماية اللازمة لمنع استقطاب الشباب من خلال هذة الوسائل . من جانبه وفى ذات المؤتمر الصحفى قال ستيفان هوسى السفير السويسرى المتجول المعنى بمكافحة الإرهاب أنه وبرغم صعوبة الاتفاق على تعريف عالمى للإرهاب إلا أنه أصبح واضحا للجميع ماهية العنف والتطرف العنيف الذى يجب أن تتم مواجهته، منوها إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى هى قلب وجوهر خطة العمل لمواجهة الإرهاب والتطرف العنيف. ولفت هوسى إلى أن سويسرا، سوف تقدم أمام المؤتمر عرضا لخطة العمل السويسرية الوطنية لمواجهة الظاهرة على كل المستويات.