انتصر تمرد أمهات الطلاب على عناد وزارة التربية والتعليم، بعد أسبوعين من الثورة الإلكترونية التي قامت بها الأمهات ضد المناهج الدراسية والطريقة التي تتعامل بها الوزارة في الامتحانات. وأمام إصرار الأمهات على تنفيذ مطالبهن اضطر الوزير الهلالي الشربيني للاجتماع بنحو 200 ولي أمر للطلاب داخل ديوان عام الوزارة في اجتماع نفذت فيه الوزارة غالبية المطالَب التي طرحت عليها خاصة مع تبني نواب بالبرلمان وغالبية وسائل الإعلام لهذه المطالب. وجرى الاتفاق بين الوزير والأمهات على تخفيف المناهج ماعدا التي يصعب تخفيفها لارتباط مناهجها مع بعضها مثل الرياضيات أما التاريخ والمواد التي تعتمد على الحفظ والتلقين سيتم حذف بعض أجزائها بما لا يؤثر على المعني. وقال الوزير: إن تخفيف المناهج سيتم من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي على أن يتم نشر الأجزاء المحذوفة على موقع الوزارة بدءا من السبت المقبل. وكان المطلب الجماعي أن تصدر تعليمات لواضعي الامتحانات بعدم إدراج الموضوعات التي جاءت في الميد تيرم في امتحان نهاية العام، وهو الطلب الذي استجاب له الوزير متعهدا بتعميم الأمر على الإدارات التعليمية، على أن يكون ذلك في سنوات النقل فقط. ورغم انصراف الوزير وإطفاء النور مما أدى إلى ثورة السيدات وأولياء الأمور إلا أن بعض السيدات أكدت أن اللقاء مثمر ووافق الوزير على عدد كبير من مقترحاتهم.
