أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية مباحثات مع السيدة ليو يان دونج نائب رئيس الوزراء الصيني والوفد المرافق لها، تناولت عددا من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن باعتبار الصين عضوا دائما في مجلس الأمن. وصرح مدير إدارة آسيا وأستراليا بالجامعة العربية الدكتور خالد الهباس مستشار الأمين العام، بأن اللقاء تناول تبادل وجهات النظر بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في كل المجالات، حيث تم مناقشة الترتيبات الخاصة بعقد الدورة الوزارية السابعة لمنتدى التعاون العربي الصيني على مستوى وزراء الخارجية بين الجانبين والذي تستضيفه دولة قطر يومي 11-12 مايو المقبل. وأضاف الهباس، أن المباحثات تناولت مشروع جدول الأعمال الدورة الوزارية المقبلة وسبل تعزيز المصالح المتبادلة ومناقشة الأنشطة الخاصة بالتعاون بين الجانبين. وأوضح أن المناقشات تناولت القضايا السياسية في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث أكد الأمين العام على ضرورة الدور الصيني الداعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، إضافة إلى مناقشة تطورات الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا وسبل مكافحة الإرهاب وموضوع نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط، حيث تم الاتفاق على ضرورة التعاون العربي - الصيني للتوصل إلى حلول لهذه المشكلات والتعاطي بفاعلية مع الأزمات التي تشهدها المنطقة. وقال، أن الأمين العام أكد على أهمية الدور الصيني في مجلس الأمن لدعم الحقوق العربية لاسيما حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، كما أكد الأمين العام على دور الصيني في التعامل بفاعلية في مجلس الأمن من احل إيجاد حلول لأزمات المنطقة وذلك بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين. وأشار إلى أن منتدى التعاون العربي - الصيني تم تأسيسه عام 2004 وفي إطاره تم إنشاء 11 ألية للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية، حيث بلغ التبادل التجاري 250 مليار دولار عام 2015 وهو رقم لا يعكس القدرات المتوفرة لدى الجانبين لتحقيق التعاون المطلوب، مؤكدا أن النية معقودة بين الجانبين بالارتقاء بهذا التعاون ومضاعفة حجم التبادل التجاري الحالي بما يحقق النفع للجانبين.