اتفقت جميع الأطراف المتحاربة فى اليمن على إنهاء الحرب الدائرة حاليًا فى 10 أبريل المقبل، وعودة الرئيس عبدربه منصور هادى وحكومته إلى العاصمة صنعاء، بعد خروج الحوثيين منها والعودة إلى مناطقهم السابقة فى محافظة عمران، ومغادرة الرئيس اليمنى على عبدالله صالح البلاد بموجب اتفاق تسوية. وكان المبعوث الدولى لليمن إسماعيل ولد الشيخ أعلن فى مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك عن التوصل لاتفاق مع جميع الأطراف والحكومة بقيادة هادى والحوثيين والرئيس المخلوع صالح، يقضى بإعلان وقف نهائى للعمليات الحربية بعد 18 يومًا مقابل تفاهمات خاصة، ووفقًا لتصريحات ولد الشيخ، التى نقلها موقع الأممالمتحدة فإن وقف إطلاق النار سيسرى فى منتصف ليل 10 أبريل المقبل، ثم ستبدأ مرحلة سياسية جديدة فى مؤتمر الكويت المقرر 18 إبريل المقبل، على أساس قرار مجلس الأمن الدولى 2216 وكل قرارات الأممالمتحدة. وأعلن المبعوث الأممى أن لجنة وقف إطلاق النار ستبدأ فى مباشرة عملها على الفور لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار. وكان الرئيس هادى أعلن رسميًا قبول الحوثيين بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى 2216، ورحب بأي جهود دولية أو إقليمية لإنهاء الحرب والتمرد وتسليم الأسلحة وإطلاق الأسرى ومؤسسات الدولة وغيرها من إجراءات بناء الثقة. يأتى هذا فيما أشارت تقارير إلى دور لكل من روسيا وسلطنة عمان فى التوصل لهذا الاتفاق والوساطة من أجل خروج آمن للمخلوع صالح وإقناع الحوثيين بتسليم العاصمة صنعاء. ووفقًا لمصادر يمنية فإن الاتفاق يقضى بخروج صالح وعائلته بشكل كامل من اليمن مقابل إلقاء سلاح الحرس الجمهورى وتسليم المدينة من دون مواجهات عسكرية. وأكدت المصادر أن روسياوعمان طلبتا فتح المجال لخروج صالح وعدم ملاحقته قانونيا، بعد أن فشل فى إيجاد مخرج آمن باتجاه أى دولة، خوفًا من تطبيق العقوبات الدولية الصادرة بحقه والمتضمنة تجميد أرصدته، ومنعه من السفر للخارج. وتبحث الحكومة اليمنية حاليًا مع المملكة العربية السعودية العرض الروسى والآلية التى سيجرى من خلالها خروج صالح، وسيجرى الرد على هذا الطلب خلال أيام.
