مأساة صحية وبيئية تعيشها أكثر من 100 أسرة بمساكن محدودي الدخل في قرية أبو سليم التابعة لمركز بني سويف، بسبب عدم وصول الصرف الصحي لها، رغم قربها من مدينة بني سويف. حياة سكان هذه المنطقة تحول إلى كابوس يومي بعد أن أصبحت شوارعها أشبه بالمستنقعات، بسبب مياه المجاري وانتشار القمامة وتراكمها حول المنازل، مما يهدد حياة السكان بسبب انتشار الأمراض والأوبئة. "البوابة نيوز" زارت القرية لرصد مشكلاتها عن قرب، وفي البداية يقول محمود زكى أحد سكان المنطقة: - "نعيش حياة مأساوية من جراء عدم توصيل الصرف الصحي للمساكن مما جعل مشكلة تراكم مياه الصرف الصحي تتفاقم يوما بعد يوم، مما جعل المنطقة مرتعا للحشرات الزاحفة والطائرة والتي تسبب الإصابة بمختلف الأمراض". ويلتقط أحمد حسين أطراف الحديث مؤكدا أن المشكلة الأكبر تتمثل في تسرب مياه الصرف إلى أسفل العمارات مما ينذر بكارثة، ويقلل من العمر الافتراضي للوحدات السكنية أو قد يؤدي إلى سقوطها في المستقبل القريب خاصة وان معظم الطرق المحيطة بالعمارات داخل القرية غير مرصوفة. ويشير محمد على، أحد السكان، إلى أن هذه المساكن عبارة عن 10 عمارات وتم تسليمها على دفعتين الأولى في 2009 ودفعة أخرى 2012 من طرف إدارة التسكين بدون مرافق ولا تشطيب وقام كل متقدم بدفع 5000 جنيه حجز و30 ألف جنيه عند التسليم وبدون صرف صحي، ورفضوا توصيل الصرف للمساكن بحجة انها خارج الحيز العمراني حتى أصبحت المساكن مهمشة من خريطة الهيئة القومية للصرف الصحي. وحاولت "البوابة نيوز"، الاتصال بالمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، للتعرف على الخطوات التي اتبعتها المحافظة لحل تلك المشكلة ولكنه لم يستجب.