أعلن النظام السورى عن تقبله للقرار الروسى، بسحب جانب من معداته وقواته الجوية من سوريا، بعد انتهاء مهامها القتالية هناك، وقال مكتب الرئيس بشار الأسد إن موسكو نسقت معه قبل اتخاذ هذه الخطوة. وأكد بيان رسمى للرئاسة السورية فى صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» أن الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» اتصل بالرئيس «الأسد» وناقش معه هذا القرار. وقال البيان: «اتفق الجانبان السورى والروسى خلال اتصال هاتفى بين الرئيسين الأسد وبوتين على خفض عدد القوات الجوية الروسية فى سوريا، مع استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مع تأكيد الجانب الروسى استمرار دعم روسيا الاتحادية لسوريا فى مكافحة الإرهاب». وأكدت دمشق استمرارها فى قتال التنظيمات الإرهابية، دون توقف حتى عودة الأمن والأمان إلى مناطق عدة فى سوريا، وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات فى البلاد. ونفت الرئاسة السورية فى بيان ما تردّد عن أن الإعلان الروسى يعكس خلافًا بين البلدين قائلة إن تلك الخطوة جرى التنسيق لها ودراستها منذ فترة. وأعلن الجيش السورى أنه سيواصل مقاتلة تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بها بكل حزم وإصرار بالتنسيق مع الحلفاء. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الأول الإثنين، قام بسحب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من سوريا، وذلك بعد أسبوعين على بدء العمل بوقف لإطلاق النار، وبالتزامن مع بدء جولة من المفاوضات فى جنيف بين وفدى النظام والمعارضة. ومن جانبه قرر حزب الله اللبناني، الذى يحارب فى سوريا إلى جانب قوات الأسد، سحب عدد من مقاتليه فى سوريا بالتزامن مع القرار الروسي. ونشر موقع «جنوبية»، اللبنانى الشيعى تقريرا عن سحب الحزب المئات من عناصره فى سوريا بدأوا منذ عصر الأحد الماضي، وأنهم عادوا بالفعل إلى منازلهم بالضاحية الجنوبية بشكل مفاجئ وكثيف دون سابق إنذار. ونقل الموقع عن مصادر متعددة قريبة من حزب الله، أن الحزب سحب المئات من مقاتليه فى سوريا، وبدأوا العودة إلى منازلهم وقراهم فى لبنان منذ نحو 3 أيام. ويأتى هذا تنفيذًا لاتفاق روسى أمريكي، يقضى بدعم العملية السياسية جديًا فى سوريا، ومن ضمن ذلك انسحاب حزب الله وتثبيت الهدنة، وجاء تتويج ذلك بإعلان بوتين بدء سحب أجزاء كبيرة من القوات الروسية فى سوريا. وسيكون الانسحاب من مناطق مثل حلب، لكن الحزب لن ينسحب من دمشق والمناطق المحاذية للحدود اللبنانية مثل القلمون والزبداني.