قالت مصادر طبية وعسكرية اليوم السبت إن القوات الموالية للرئيس اليمني استعادت السيطرة على المدخل الغربي لمدينة تعز الإستراتيجية في محاولة لفك حصار يفرضه المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران على المدينة. وقال مسعفون ومقاتلون محليون إن ما لا يقل عن 48 شخصا قتلوا في اشتباكات عنيفة في ثالث كبرى المدن اليمنية وأصيب 120 شخصا على الأقل. وقال شهود إن الجثث متناثرة في الشوارع. ويحاول منذ شهور مؤيدو الرئيس عبد ربه منصور هادي وبدعم من تحالف تقوده السعودية كسر الحصار على المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد وفتح طرق إمدادات رئيسية. ويحاول التحالف منذ مارس آذار دحر الحوثيون واستعادة المدن التي استولوا عليها وإعادة هادي الذي يقيم حاليا في السعودية إلى السلطة. وألحقت الحرب دمارا هائلا بالبلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص وشردت الملايين. وأشاد موقع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تديره الحكومة باستعادة المدخل الغربي للمدينة ووصفه بأنه "انتصار كبير". وقال إن هادي ونائبه خالد بحاج اتصلا بقائد الجيش في المدينة لتهنئته على هذا الانتصار. في المقابل قال موقع يحمل نفس الاسم تديره جماعة الحوثي إن مقاتلي الحركة قتلوا 27 من مؤيدي هادي. وقال بحاح وهو أيضا رئيس الحكومة في مؤتمر صحفي في مدينة عدن إن الحكومة اليمنية تجهز قافلة مساعدات إلى تعز ستغادر قريبا لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. وأبلغ بحاح الصحفيين بأن الحكومة جهزت ألف رجل لتولي مهمة الأمن في تعز فورا لتجنب تكرار حالة الفوضى وانعدام الأمن التي حدثت في عدن بعد سيطرة القوات الحكومية عليها من قبضة الحوثيين في يوليو تموز من العام الماضي. وتشهد عدن التي تتمركز بها الحكومة اليمنية حاليا منذ العام الماضي هجمات بالقنابل والأسلحة تستهدف مسؤولين حكومين بارزين وشخصيات أمنية. واتهمت الأممالمتحدة الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في تعز وقالت إن السكان يعيشون تحت "حصار فعلي". ويسيطر الحوثيون وقوات موالية لحليفهم الرئيس السابق على عبد الله صالح على أغلب مناطق نصف اليمن الشمالي بما في ذلك العاصمة صنعاء بينما استغل المتشددون الإسلاميون الفوضي لتعزيز نفوذهم. وقال التحالف الذي تقوده السعودية يوم الأربعاء إنه تبادل أسرى مع الحوثيين ورحب بتوقف القتال على الحدود. وهناك وفد للحوثيين في السعودية في مهمة وصفها مسئولان بأنها محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام.