أقدم طالب بالفرقة الثالثة بكلية التمريض، بجامعة كفر الشيخ يدعى عبدالله محمد الهواري، مقيم بقرية كفر الجرايدة مركز بيلا، على الانتحار، حيث ألقى بنفسه من الطابق الثالث، على إثر رفض وتعنت عميدة الكلية الدكتورة مهجة عبدالعزيز، تسجيل الطالب في نظام الساعات المعتمدة للدراسة، رغم وجود متسع من الوقت. وقامت سيارة إسعاف بنقل الطالب وسط حالة من الغضب العارم بين طلاب الكلية، والذين رافقوا زميلهم لمستشفى كفر الشيخ العام، والذي قام بعمل أشعة مقطعية وفحوص طبية للطالب، أظهرت وجود كسر في الحوض واشتباه كسر بالفقرات القطنية وكسر بكعب القدم اليمنى وبعض الرضوض الأخرى. وقررت مستشفى كفر الشيخ العام، تحويل الطالب المصاب لمستشفى جامعة طنطا، وسط تواجد عدد من قيادات الجامعة من بينهم الدكتور محمد عبدالعال، مدير المستشفى الجامعي بكفر الشيخ والمزمع افتتاحه في مايو القادم. وقام الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ، بالانتقال لكلية التمريض لاحتواء غضب الطلاب الذين طالبوا بإقالة عميدة الكلية، والتي بدورها تقدمت باستقالتها لرئيس الجامعة، لحين عرضها على مجلس الجامعة. وقال عبدالله جاد، أمين عام الجامعة: إن رئيس الجامعة كلف الدكتور السيد حجازي، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، بالإشراف على الكلية لحين تعين عميد جديد، مضيفًا أن الجامعة لن تدخرًا جهدًا في علاج الطالب ورعايته صحيًا. وقال الطلاب ومن بينهم نمارق حسين، رئيس اتحاد طلاب الكلية: إن العميدة تتخذ قرارات متشددة وتخالف لائحة الكلية، وأنهم حاولوا معها مرارًا وتكرارًا لتغيير أسلوبها والتخفيف من حدة القرارات المتشددة، ولكنها كانت ترفض وترد عليهم بطريق مهينة "اللي مش عاجبه يسيب الكلية". وأضاف زملاء الطالب المصاب ومنهم صهيب أبوسكين ومحمد المكاوي وعلي غليش وإسلام أسامة وأحمد رضا محمد، أنهم يدرسون في الكلية بنظام الساعات المعتمدة، والمفترض أنهم يقومون بالتسجيل الإلكتروني ولكن العميدة رفضت تفعيله وقررت القيام بنفسها باتخاذ طريقة التسجيل اليدوي. وأشاروا إلى أن زميلهم المصاب، توجه للتسجيل يوم الأحد الماضي ولكن العميدة كانت متغيبة، ثم توجه اليوم قبل انتهاء فترة التسجيل بيوم واحد والتي تستمر على مدى 3 أسابيع منها أسبوع تسجيل وأسبوع إضافة وأسبوع حذف، ولكنه فوجئ بالعميدة ترفض تسجيله سوى في 4 مواد فقط دون باقي المواد وهو الأمر الذي يعرضه للرسوب، هو وكثير من زملائه، الذين استعانوا برئيس اتحاد طلاب الجامعة محمود الشاذلي ورفضت العميدة الاستجابة لمطلبه، الأمر الذي أدى لقيام "الطالب المصاب" بالقفز من نافذة الطابق الثالث أمام مكتب العميد وسقط على ظهره وسط حالة من الصدمة الشديدة لزملائه ووسط حالة من اللامبالاة من العميدة.
