قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن المشكلة الرئيسية لضمان وقف إطلاق النار في سوريا، تكمن في الفصل بين المعارضة المعتدلة، وبين العناصر الإرهابية على الأرض، حتى لا يتم خرق الهدنة، إذ يوجد تداخل بين فصائل "جبهة النصرة" ومواقع سيطرتها وبين مواقع سيطرة فصائل المعارضة المعتدلة. وأضاف سيدروف، خلال لقاء له في فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية دينا الوكيل، اليوم الثلاثاء، أن مهمة إتمام الهدنة تقع الآن على عاتق كل من الولاياتالمتحدة وروسيا، كونهما الراعيان لهذا الاتفاق، ثم على عاتق المبعوث الأممي للملف السوري، ستيفان دي مستورا، الذي يقوم الآن بتشكيل فريق لمتابعة إلتزام كل الأطراف بهذا الاتفاق بوقف أعمال القتال، مشيرًا إلى أن هذه المهمة في غاية الصعوبة. وأوضح سيدروف أن ضمانات نجاح الهدنة تكمن في كيفية التسيق التنسيق الروسي - الأمريكي والتبادل المعلوماتي بينهما حول الأطراف التي تنتهك شروط الاتفاق، ثانيا يتوقف على الأطراف المتصارعة من الجيش السوري والمعارضة، مشيرًا إلى أنه يجب على الحكومة السورية والمعارضة التغلب على غياب الثقة بينهما، موضحًا أنه في حالة بقاء الأمر كما هو عليه فيما يتعلق بغياب الثقة فسيكون من الصعب تطبيق التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق. ورأى أن مطالبة المعارضة السورية باستثناء "جبهة النصرة" من الجماعات الإرهابية سيقابله رفض روسي أمريكي، لافتًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وشدد على أن هذا الاتفاق لن يشمل "النصرة" و"داعش"، موضحًا أنه لا قيمة للاتفاق إذا رفضت المعارضة هذا.