يعتبر حسام غالى كابتن الأهلى هو العقل المدبر لفريق الكرة فى هذه المرحلة، فدوره لا يقتصر فقط على واجبات لاعب خط الوسط التقليدى سواء دفاعا أو هجوما، ولكنه بمثابة مدير فنى لزملائه من داخل الملعب نظرا للمكانة الكبيرة التى يتمتع بها والصلاحيات التى منحها له الجهاز الفنى فى المرحلة الماضية للاستفادة من هذه الميزة، وذلك رغم المشاكل التى قد تنشب نتيجة اعتراض هذا اللاعب أو ذاك من زيادة نفوذ «الكابيتانو» ولكن يبقى فى النهاية القائد الفعلى للفريق الذى يمنح اللاعبين الروح القتالية داخل الملعب نظرا لغيرته الشديدة على الفانلة الحمراء، والتى جعلت الجماهير تطلق عليه لقب «الكابيتانو» والملهم للمارد الأحمر. وخلال المباريات الكبيرة ولاسيما حين تكون أمام الزمالك المنافس التقليدى حيث يكون له دور مهم قبل وأثناء المباراة فى تجهيز اللاعبين وتهيئة الأجواء ومساعدة الجهاز الفنى فى الشق النفسى بوجه خاص. غالى يدرك مدى أهمية هذه المباراة بالذات للأهلى فى الدورى الحالى فى ظل رغبته قيادة الأحمر لاستعادة الدرع الغائب عن الفريق فى الموسم الماضى الذى ذهب إلى الزمالك لا سيما أن الانتصار سيرفع الفارق عن الأبيض إلى 7 نقاط مع انتصاف المسابقة ما يمنح الأحمر أفضلية كبيرة فى المرحلة المتبقية ولكنه بالتأكيد أيضا لا يعنى حسم المنافسة بشكل نهائى فما زال الوقت مبكرا للحديث عن ذلك وما زال هناك مباريات الدور الثانى. خط وسط الأهلى بقيادة غالى ومعه حسام عاشور أحد أسباب تفوق الأهلى فى الفترة الأخيرة فى ظل الحالة الفنية الرائعة التى يعيشها اللاعبان وهو ما يمنح عبدالعزيز عبدالشافى المدير الفنى أريحية وهو يخوض مباراة القمة لا سيما أن المنافس يعانى من مشاكل كثيرة فى وسط الميدان. وغالبا ما يكون لغالى دور مهم فى الشق الهجومى خلال هذه المباريات، حيث يتمتع بقدرات فنية هائلة تمثل ضغطا على المنافس حين يقوم بالتقدم لمساعدة المهاجمين لحظة امتلاك الكرة وإن كانت السلبية الأكبر هى التمريرات التى تفتقد الدقة فى بعض الأحيان ما يكلف الفريق كثيرا بالهجمات المرتدة للمنافس. وفى الأيام الماضية كان لغالى دور مهم بين اللاعبين وذلك بعد الأزمة الكبيرة التى نشبت بين عماد متعب أحد اللاعبين الكبار فى الفريق وصالح جمعة العائد من الإصابة والمتألق وذلك لإزالة التوتر الذى سيطر على الأجواء، وذلك كأحد أهم الأدوار التى تمنح حسام غالى ميزة كبيرة بين لاعبى القلعة الحمراء.
