أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تشير الى استهداف المدنيين من جراء الغارات الروسية في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن الولاياتالمتحدة لاتزال تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع خسائر بشرية وتدمير منشآت يستخدمها مدنيون مثل المدارس أو المستشفيات أو المنازل نتيجة للضربات الجوية الروسية في سوريا، حسب المتحدث. وأوضح كيربي أن هذا ليس أمرًا جديدًا، وقال "إن الولاياتالمتحدة تثير هذه القضية بصورة روتينية مع المسئولين الروس"، وأضاف في تصريحات صحفية "إن الولاياتالمتحدة لاتزال تؤكد أن 70 بالمائة من الغارات الروسية في سوريا تستهدف إما المعارضة أو أهداف مدنية". وعلى صعيد الأزمة إنسانية في سوريا، وصفت مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة السفيرة سامنتا باور التقارير المتعلقة بالمجاعة التي تعاني منها مدينة مضايا وبعض المناطق الأخرى الواقعة تحت الحصار في سوريا بأنها مروعة. وأوضحت، في بيان لها، أن تقارير الأممالمتحدة تشير إلى أن اكثر من 400 شخص في مضايا الآن على شفا الموت وفي حاجة ماسة إلى الإجلاء فورا لتلقي العلاج. وأكدت باور أن الأزمة الإنسانية في مضايا تعتبر دليلا آخر جديدا على وحشية النظام السوري، حسب باور، مؤكدةََ أنه لا يجب أن تستمر هذه المعاناة. وقالت: "إننا شهدنا مرارًا النظام السوري يتعهد بالسماح بوصول مواد الإغاثة إلى الذين يتضورون جوعًا في الوقت الذي منع فيه النظام السوري مرارًا مساعدات الإغاثة من المضي قدمًا. وأكدت باور مجددا أن السبيل الوحيد لمنع العنف ووضع حد للازمة السورية هو التوصل إلى حل سياسي من خلال تحقيق مرحلة انتقالية عبر التفاوض، كما حددها قرار مجلس الأمن الصادر في شهر ديسمبر الماضي. واختتمت المندوبة الأمريكية، قائلة "إنه حتى يتم تحقيق العملية السياسية، يتعين على النظام السوري السماح فورًا، وبدون أي تأجيل، بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".