قال صائب عريقات، الأمين العام للجنة التنفيذية رئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الإثنين إن الحكومة الإسرائيلية هي المسئولة الوحيدة عن توقف مسار المفاوضات، وذلك بعد توقيع "اتفاق الشاطئ" بين القيادة الفلسطينية وحركة حماس. وأضاف عريقات في تصريحات أدلى بها عقب لقائه مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة أن الجانب الإسرائيلي استبدل مسار السلام بالإملاءات وحرب إجرامية شاملة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بهدف تدمير خارطة الدولتين واستبدالها بما يسميه مبدأ الدولة بنظامين والمتمثل في نظام الفصل العنصرى القائم حاليا في الضفة الغربية والقدس. وأمام التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يتطلب توحيد الصف الفلسطيني، جدد عريقات دعوته لحركة حماس للموافقة على العرض المقدم لهم لتشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال المشاركة رسميا في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني وفي تحديد موعد مشترك للعودة إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة في فلسطين. كما نوه عريقات بالدعم الهائل الذي قدمه الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة والدبلوماسية الجزائرية لدولة فلسطين بالنظر إلى ثقل الوزن الدبلوماسي الجزائري إقليميا وقاريا ودوليا، إلى جانب الدعم المعنوي والمالي الذي تقدمه للحكومة والشعبين الفلسطينيين باعتبار فلسطين "قضية الإنسان الجزائري بامتياز". من جانبه، شدد لعمامرة على ضرورة بلورة تصور واضح ومشترك للتحرك الدولي وفقا للرؤية الإستراتيجية للموقف الفلسطينى وللأهداف التي من الممكن تحقيقها من خلال العمل مع الفلسطينيين لنصرة القضية الفلسطينية، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار حساسية وصعوبة الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلى إضافة إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون. وأشار لعمامرة عقب مشاوراته مع الوفد الفلسطيني الذي يزور الجزائر حاليا برئاسة صائب عريقات إلى أن هناك العديد من المواعيد الدولية المنتظرة مستقبلا لطرح وعرض القضية الفلسطينية منها تنظيم إستحقاقات أمام مجلس الأمن الدولي وأخرى أمام المحكمة الجنائية الدولية إلى جانب عقد قمة عربية وأخرى للمؤتمر لمجلس التعاون الإسلامي ثم قمة لمؤتمر عدم الانحياز بعد أشهر. واعتبر وزير الخارجية الجزائري الزيارة التي يقوم بها كبير المفاوضين الفلسطينيين ذات "بعد إستراتيجي" وتندرج في إطار سلسلة آلية التشاور السياسي بين القيادتين الجزائريةوالفلسطينية.
