أكد فاضل طياشي، المحلل السياسي التونسي، أن استقالة 16 نائبا من الحزب الحاكم نداء تونس سوف يؤدى إلى انهيار الحكومة في حالة خسارة أغلبيتها في البرلمان. وأضاف طياشي ل"البوابة نيوز" أن هذه الاستقالات ستُقلل من عدد نواب الحزب الحاكم "نداء تونس" داخل البرلمان ليصبح عدد نوابه 70، وبذلك سيقترب من حركة النهضة الإخوانية التي لديها 69 نائبا. وأوضح طياشي، أن استقالات أخرى في حزب نداء تونس واردة بشدة في الأيام القادمة مما سيترتب عليه أن يصبح حزب النهضة الإسلامي هو صاحب الأغلبية في البرلمان مما قد سيؤثر حتما على الأغلبية في التصويت داخل البرلمان لصالح النهضة، وتكون استفادتها مضاعفة بعد أن حظيت في اليومين الأخيرين بحصولها على حقائب وزارية جديدة في التحوير الوزاري الأخير. وأشار طياشي، أن هذه الاستقالات ستؤثر حتمًا على فاعلية ونجاعة حزب نداء تونس في تسيير البلاد لأنها ستجعله مرتبكا وضعيفا وهشا على الساحة السياسية وربما غير قادر على تنفيذ برنامجه وهو ما سيؤثر على الوضع العام للبلاد الذي يشهد بطبيعة الحال حالة من الاحتقان جراء عدم استقرار الوضعين الاقتصادي والاجتماعي. وقال طياشي: إن المستفيدين من الانشقاق في الحزب الحاكم بجوار هذه الاستقالات المنشقين بقيادة محسن مرزوق الذي سيعلن يوم الأحد 10 ديسمبر عن مشروعه السياسي الجديد "حزب جديد"، مشيرا إلى أن هذا الحزب سيكون لاعبا فاعلا في المعارضة بكتلة برلمانية محترمة "17 نائبا" وسيعمل على إضعاف الحكومة الحالية التي يواصل قيادتها الحزب الأصلي نداء تونس ما سيؤثر حتما على المشهد العام في الفترة القادمة.