قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن غالب الدول الإسلامية تتمذهب بمذهب معين، ففي تركيا مثلا نجد المذهب الحنفي هو السائد، وفي أندونسيا نجد المذهب السائد هو المذهب الشافعي، وفي إيران نجد المذهب الإمامي الجعفري هو السائد، وفقه المذاهب الأربعة لا يسود، وفي الخليج نجد الفقه الحنبلي هو السائد في الغالب الأعم، وفي المغرب كله نجد الفقه المالكي هو السائد، أما مصر فهي البلد الوحيد الذي تجد فيها الفقه الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي، وهذا كله بسبب الأزهر الشريف، الذي تُدرس فيه كل هذه العلوم، من الصف الأول الابتدائي إلى أن يتخرج الطالب من القسم الثانوي. وأضاف الإمام الأكبر، في تصريحات صفحية، اليوم الخميس،:"الهجوم على الأزهر هجوم على وطن، ونحن في الأزهر الشريف واعون، وهذه الكتب التي ينتقدونها الآن، جيلي كله، تخرج عليها، وليس منا مَنْ هو إرهابي ولا تكفيري، قد يكون بعض الطلاب استغلتهم بعض التيارات المتشددة، للتظاهر هنا أو هناك، هذا أمر وارد؛ ولكن أن يحمل السلاح ويذهب ويقتل، هذا ليس من صناعة الأزهر ولا من تعليمه، ولتبحثوا عن صناع الإرهاب وانتقدوهم، فالأزهر الشريف منهجه وسطي وليس مؤسسة تكفير ولا مؤسسة إرهاب ولا تعليمه يخرج إرهابيين، ونحن كأشاعرة لا نكفر لا نكفر أحدا من أهل القبلة، حتى الذين يكفروننا لا نكفرهم، ولولا الله الذي أنعم على مصر بالأزهر الشريف، لكانت مصر لقمة سائغة للتكفيريين وللمتطرفين وربما وقعت فيما وقع فيه الآخرون، لكن ببركة الأزهر وبتعليم الأزهر حفظت مصر، قديما وحاضرا ومستقبلا".