سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوارات التليفزيونية تقضي على ما تبقى من الإخوان.. "منتصر" يتحدى "عزت" بتأكيد بقائه في منصبه.. و"الهلباوي": انهيار كامل للإرهابية.."حبيب": الانتخابات غير واردة..."المليجي": الشباب سيتفوقون
على غير عادتها خرجت جماعة الإخوان من سريتها، وقررت أن تحاور أطراف أزمتها القائمة عبر شاشات التليفزيون، المشهد هذا يؤكد لك أن ثمة اتصالا بين القيادات والشباب كان موجودا وانقطع، ليستبدل كلاهما الاتصالات السرية باللقاءات التليفزيونية والمشادات الكلامية. وكانت قناة الجزيرة مباشر قد استضافت محمد منتصر، المتحدث المقال باسم جماعة الإخوان، مساء أمس الجمعة، لتعطي له الفرصة لطرح وجهة نظره بخصوص الأزمة الراهنة، بعدما كانت قد منحتها لفريق القيادات التاريخية، مجسدة في حوار أجرته، هذه المرة، الجزيرة الرئيسية، الجمعة الماضية، مع محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان. وبحكم الخلاف القائم بين القيادات التاريخية والشبابية منذ مايو الماضي، خرج "منتصر" ممثل فريق الشباب؛ ليؤكد على عدة نقاط، أهمها رفضه لقرار إقالته من منصبه، قائلًا: "إنه بالعودة للجنة الإدارية العليا اكتشف أن هذا القرار لم يعرض عليها من الأساس"، ما يعني أن رئيس اللجنة الإدارية العليا محمد عبدالرحمن اتخذ هذه القرارات بصورة فردية، على حد قوله. وأعرب عن استغرابه من إن إقالته جاءت بعد حديثه لوكالة الأناضول التركية عن وجود مقترحات لتعديل لائحة الجماعة، مشيرًا إلى أن قرار إقالته بهذا الشكل غير منطقي، لأنه يعاقبه على القيام بدوره وهو التواصل مع الإعلام. ودعا "منتصر" الجميع داخل الجماعة للتنازل عن الأهواء الشخصية، مضيفًا أن الأمين العام للجنة الإدارية العليا هو من يدير الجماعة خلال هذه الفترة رافضا الافصاح عن اسمه. ونوه إلى أن مقترحات تعديل اللائحة ما زالت قائمة، متعهدًا بإجراء انتخابات داخلية للجماعة بعد الانتهاء من تعديل اللائحة، وشدد على استمرار الشباب في التواصل في باقي القوى الشبابية من خارج الإخوان، للتنسيق للنزول في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير. بعد ساعتين بالضبط من لقاء "منتصر"، جاء الرد من القيادات التاريخية، ظاهرًا في بيان لمسئول اللجنة الإدارية العليا دكتور محمد عبدالرحمن المرسي، الذي اتهمه "منتصر" بأنه اتخذ قرار إقالته بشكل فردي ودون العودة للجنة.