ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية- نقلا عن مسؤولين أمريكيين بارزين- أن الولاياتالمتحدة وروسيا سيضغطان بشكل مشترك اليوم الخميس على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض تدابير أكثر صرامة للحد من تمويل تنظيم داعش ومنظمات إرهابية أخرى. وقالت الصحيفة- في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني- أن هذا العمل المنسق سيتم في اجتماع نادر لمجلس الأمن الدولي برئاسة وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو وسيضم العديد من كبار وزراء المالية على مستوى العالم. ورأت أن التعاون بين الولاياتالمتحدة وروسيا يمثل تحولا في وجهات نظرهما المتعارضة بشدة حول كيفية مكافحة الإرهاب واقتلاع جذور داعش من معاقله في العراقوسوريا، غير أن هذا التحول يأتي في وقت وجدت فيه الدولتان المتنافستان أيضا أرضية مشتركة كافية بشأن قضية ذات صلة، هي مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، من اجل عقد اجتماع دولي حول سوريا كما هو مخطط غدا الجمعة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن واشنطن وموسكو تقترحان في إطار جهودهما المشتركة تحديث قرار مجلس الأمن الدولي ليشمل داعش، الى جانب تنظيم القاعدة وحركة طالبان، كتهديدات إرهابية رئيسية تواجه العالم. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن القرار سيسعى لإلزام الدول الأعضاء في الأممالمتحدة باتخاذ خطوات أكثر حزما لقطع التمويل عن داعش، بما في ذلك تهريب النفط، ولمنع وصول المقاتلين والأسلحة إلى التنظيم الإرهابي في سورياوالعراق واليمن وليبيا و غيرها من الدول التي ينشط فيها. وفي السياق ذاته، نسبت "وول ستريت جورنال" إلى ليو، قوله: "إنه من المهم أن يقوم المجتمع الدولي بتنفيذ هذه التدابير لمواصلة عرقلة تمويل الإرهابيين، حيث تتطور مصادر تمويل داعش". وأفادت بأن القرار سيلزم الدول الأعضاء، على نطاق أوسع، بتكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية حول التهديدات الإرهابية، ووضع معايير مشتركة لتتبع تمويل الإرهاب.