/ وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الاتفاق الدولي لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري "بالخطوة الضخمة للأمام لضمان مستقبل كوكب الأرض". وأقر المؤتمر العالمي لتغير المناخ، مساء أمس السبت، في باريس بمشاركة 195 دولة اتفاقًا دوليًا غير مسبوق للتصدي للاحتباس الحراري ويهدف لتحويل الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال عقود، وإبطاء سرعة ارتفاع درجة حرارة الأرض. وأعلن رئيس قمة المناخ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "أنظر (إلى الحاضرين) في القاعة وأرى أن رد الفعل إيجابي ولا أسمع اعتراضًا، تم تبني اتفاق باريس حول المناخ". وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الاتفاق يظهر "الوحدة والطموح والمثابرة التي يمكننا تحقيقها"، وأضاف أن بريطانيا تقود بالفعل العمل الجاري لتقليل الانبعاثات ومساعدة الدول الأقل تطورًا في تقليل انبعاثاتها. وتابع زعيم المحافظين "هذا الاتفاق الآن يعني أن العالم وقع على لعب دوره لوقف تغيير المناخ، إنها لحظة سنتذكرها وخطوة ضخمة للأمام في ضمان مستقبل كوكبنا". ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية، فيليب هاموند، بالاتفاق الذي تم الإعلان عنه، ووصفه "بالتاريخي"، وأضاف - في تغريدة له - "الاتفاق حيوي لأمننا الاقتصادي والعالمي على الأمد الطويل"، وطالب العالم بالوفاء بالتزاماته الآن. وتجرى في مقر الأممالمتحدة بنيويورك مراسم توقيع الوثيقة في 22 أبريل 2016، إلا أنها لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد المصادقة عليها من قبل 55 دولة تطلق ما لا يقل عن 55% من الحجم الكلي للغازات التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.