أدان الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ما قاله الرئيس السوداني عمر البشير عن مصر والذي يفيد إن بلاده تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن، بسبب مزاعمه بأن مثلث "حلايب" المصري الذي جرت فيه انتخابات البرلمان هو جزء من الأرضي السودانية. وأضاف "رسلان" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، اليوم الأحد، بأن هذا الكلام غير صحيح، حيث أن الحد الفاصل بين الأراضي المصرية والسودانية هو المنصوص عليه في اتفاقية 1899، والتي تحدد خط عرض 22 شمال خط الاستواء وهذا هو الفاصل بين البلدين، حيث إن مثلث "حلايب وشلاتين يقع شمال هذا الخط أي داخل الأراضي المصرية. وتابع مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن سبب الالتباس الذي اعتمد عليه البشير في إدعائه على مصر، هو حينما كانت السودان تحت السيادة الاسمية لمصر، قام وزير الداخلية المصري في عام 1902 و1904 بإصدار قرار لإدارة المثلث "حلايب" من قبل الحاكم العام في الخرطوم الذي تعينه مصر أيضًا، وذلك لسهولة الوصول لهذه المنطقة من السودان. وأكد رسلان أن الوسائل التي استخدمها البشير في ربط حلايب بأنها سودانية، بدليل أن المواطنين المصريين الذين يقطنون حلايب، يلبثون الزي السوداني، فهذا لا يعني أي شيء بالنسبة للمواقف الدولية والحدود بين البلاد، لأن القبائل كثيرة ومعظمها ينقسم إلى دويلات عديدة.