يقدّم «مهرجان دبى السينمائى الدولى» فى دورتة ال12 المنعقدة فى الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر الحالى مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية، تعرض لأول مرة، منها فيلم للمخرج الكبير ماكسيم فاديف، بعنوان «سافا قلب المحارب»، الذى يُعدّ مغامرة سينمائية خيالية عائلية، يقوم البطل فيها «سافا» (10 أعوام) بمحاولة إنقاذ عائلته وأهل قريته من الضباع الشرسة التى تسعى لإخراج البشر من المدينة. يحاول البطل الهروب من غضب الضبع، ويجد نفسه فى غابة سحرية، يلتقى فيها ب«إنجى»، الذئب الأبيض الضخم، و«ويسكراكينج»، المخلوق الصغير. يبدأ الأصدقاء الجدد شقّ طريقهم معًا للوصول إلى الساحر الموجود على الجبل، كونه الشخص الوحيد القادر على مساعدتهم فى تحقيق أحلامهم، ومساعدة «سافا» فى تخليص قريته من تهديد الضباع، الفيلم مليء بالشجاعة والمغامرة، ويجسّد قوة الصداقة الحقيقية وروعة الأحلام. أما الفيلم الثانى الذى يتم عرضه حصريا هو فيلم «يا طير الطّاير» للمخرج هانى أبو أسعد، مع ظهور خاص للنجم محمد عساف، حيث سيؤدى بعضًا من أشهر أغانيه، العمل من إخراج هانى أبو أسعد، وهو المرشح لجائزة الأوسكار، وتم تنفيذ الفيلم بدعم من صندوق «إنجاز»، وهو برنامج من «مهرجان دبى السينمائى الدولي» لتقديم الدعم لصانعى الأفلام فى مرحلة ما بعد الإنتاج، يروى الفيلم قصة حياة النجم محمد عساف، الذى أصبح رمزًا لأمل الفلسطينيين فى المنطقة والعالم، حيث يروى الفيلم قصته الملهمة، بأداء رائع من مجموعة من الممثلين الأطفال، وبتوقيع واحد من أبرز المخرجين العرب. هناك أيضا فيلم «الفك المفترس» للمخرج ستيفن سبيلبرغ، بطولة الممثل ريتشارد دريفوس، وهناك أيضا فيلم «سيّدة الڤان» للمخرج نيكولاس هيتنر، الذى يطرح رؤيته لعمل الكاتب آلان بينيت، فى مذكراته الشهيرة؛ «سيّدة الڤان»، فى فيلم يحمل الاسم ذاته، من بطولة الممثلة ماجى سميث، التى تلعب دور الآنسة شيبرد، وهى سيدة مُسنّة ومُشرّدة، تقرر- بعد التعرض لأوضاع صعبة مرات عدة- أن تقيم فى سيارتها «الڤان» القديمة، أمام منزل كاتب مسرحي، ولمدة 15 عامًا، حيث تأخذنا القصة الذكية فى رحلة تظهر صداقة طويلة من نوع آخر. وهناك أيضا الفيلم الوثائقى «أغنية لاهور»، للمخرجين آندى شوكن، والحائزة على الأوسكار شارمين عبيد-شينوي، العمل يلقى الضوء على مسألة حفظ التراث الثقافى، وعلى مجموعة من الموسيقيين الشغوفين والمهرة، الذين يخاطرون بحياتهم لإلهام المستمعين حول العالم، فمنذ استقلال باكستان، اعتُبرت مدينة لاهور مركزًا مشهورًا بموسيقاها، ومع سيطرة الجماعات المتشددة على باكستان فى سبعينيات القرن الماضي، بدأ صراع الكثير من الموسيقيين لاستمرار حياتهم وفنهم، من هنا يصور الفيلم مجموعة من الموسيقيين الشجعان الذين استمروا فى عزف موسيقاهم. كما يعرض المهرجان فيلم «يلا! أندرجراوند» للمخرج فريد إسلام.
