أكد متخصصون ومسئولون، أن المشروع النووى المصرى بالضبعة آمن تماما على مستويى السلامة البيئية وصحة المواطنين عموما والعاملين بالمحطة خصوصا. وقال الدكتور على النبى، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إن مصر لديها خطة إستراتيجية لتطبيق أفضل معايير الأمان النووى بالمشروع، ما يجعل المفاعل آمنا تماما، فضلا عن الاستفادة من الوقود النووى المحترق الذي سيتم استخدامه بالمشروع، بطرق علمية متفق عليها دوليا. وأضاف «عبد النبى» ل«البوابة»، أن حجم الوقود النووى المحترق المستخرج من المفاعل يقدر بما بين 27 و30 طنا، تمر بعملية التبريد لمدة تترواح بين سنة و20 سنة، وتتم عملية التبريد عبر أحواض داخل المفاعل ممتلئة بالمياه الباردة، مشيرًا إلى أنه يتم تخزين الوقود المحترق بعد تبريده في براميل من الفولاذ ومغلفة بالأسمنت المسلح، يتم وضعها فوق سطح الأرض لمدة تصل إلى 80 سنة. وأوضح نائب رئيس الهيئة، أن إحدى وسائل معايير الأمان النووى تسمى «فترة دفن النفايات ذات الأمد المتوسط»، وهى دفن الوقود تحت سطح الأرض بأعماق كبرى، أما الدفن المعمر فهو المرحلة الأخيرة والتي يتم فيها دفن الوقود المحترق في مناطق ذات طبيعة جيولوجية خاصة غير معرضة للزلازل وخالية من المياه الجوفية، وتتم عن طريق الحفر في بعض الجبال لعمق يصل إلى 200 متر تحت الأرض. ولفت إلى أن مصر لديها أفضل المناطق على مستوى العالم، صالحة لدفن الوقود المحترق بشكل علمى وسليم، ومطابقة لمعايير الأمان النووى المتفق عليها عالميا، ويوجد بالصحراء الشرقية العديد من هذه المناطق. ومن وزارة الصحة، قال الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة، إن الوزارة لديها خطة لتدريب أطباء وتخصيص أقسام للأمان النووى في مستشفى معهد ناصر ومستشفى شرق المدينة بالإسكندرية. وأضاف «الخطيب» أن المسئول عن تجهيز وحدة الأمان النووى فنيا بمستشفى الضبعة، هي اللجنة العليا للطوارئ النووية والإشعاعية التابعة لهيئة الرقابة النووية، والتي تضم أكثر من 30 عضوا من الوزارات المختلفة، مشيرًا إلى أن دور الوزارة يكمن في تجهيز المستشفى بالمعدات والأجهزة الطبية التي تتوافق مع طبيعة العمل الجديدة لمفاعل الضبعة. وأشار الخطيب إلى أنه إلى الآن لم تتسلم الوزارة خاطبا رسميا للتعامل بشكل رسمى في تجهيز المستشفيات والأطقم الطبية الخاصة بالضبعة، موضحا أنه يوجد طاقم طبى متخصص في الأمان النووى بمستشفى عين شمس التخصصى، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة لم تقم بتجهيزه أو تكليف الأطقم الطبية حتى الآن بشكل رسمي، ولكنه سيحدد بشكل عاجل خلال الفترة المقبلة أطقما طبية لتدريبها على الأمان النووى.
