قال اللواء رفعت عبدالحميد، خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، صباح اليوم الإثنين، إن أكاديمية الشرطة لا تُعلّم الضباط الدارسين بها الأخلاق أو التربية، بل تأتي من بيت الضابط القادم منه، وعلى العاملين في السلطة التنفيذية جميعًا العلم بأنهم محل رصد من كل المواطنين، مشيرًا إلى أنه حين يرتكب القائمين على القانون في جهاز الشرطة، اختراقًا للقانون، فلا يلومن إلا أنفسهم. وأكد في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، اليوم الإثنين، أن الوزارة أصدرت لائحة جزاءات تأديبية صارمة تشمل كل العاملين بها من جنود وأمناء شرطة وضباط، لكي يتم محاسبة المخطئ، وإثابة من يجيد عمله، مضيفًا "أن معظم من يقومون بالتجاوزات هم من حديثي التخرج، ويجب أن يكون هناك معالجات للأمور، مطالبًا بتقديم دورات تأهيل نفسية لطلاب الشرطة حتى يتجاوزوا مرحلة الهزة النفسية عند التخرج والتحول من طالب إلى ضابط. وأوضح الخبير في العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، أن هناك مشكلة حقيقية في نفسية الطلاب المقبولين للأكاديمية، ويجب أن يكون هناك اختبارات نفسية حقيقية لكي لا يشعر وهو مجرد خريج أن السلطة كاملة في جيبه، مشيرًا إلى أن هناك كسر في شخصية المنتقين لضباط الشرطة، ويجب أن يكون هناك فحص شامل كامل قبل القبول. وتابع: "طلاب الثانوية العامة الذين يقدمون على الالتحاق بالأكاديمية الشرطية بعد التخرج مباشرةً، يجب توعيتهم أنها ليست مجرد وظيفة، ولكنها رسالة سامية يجب احترامها وتحمل المسئولية كاملة على الأفعال، مؤكدًا على أن الجزاءات في الشرطة لا تأتي فردية بل كل الرؤساء المسؤولين عن الضابط المخطئ يعاقبون معه ومن يعملون معه أيضًا.