قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة: إن قياديا بريطانيا في تنظيم الدولة داعش وثلاثة متشددين أجانب آخرين قتلوا في ضربات جوية بقيادة الولاياتالمتحدة لمدينة الرقة بشمال سوريا. كان مسئول أمريكي قال إن ضربة بالمنطقة أدت ربما إلى مقتل المتشدد البريطاني المعروف باسم "الجهادي جون" الذي ظهر في مقاطع فيديو لذبح رهائن أمريكيين وبريطانيين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لرويترز إن سيارة تقل أربعة قياديين أجانب بالتنظيم بينهم الجهادي جون أصيبت في الضربات الأمريكية التي وقعت بالقرب من مبنى محافظة الرقة. وأضاف أن كل المصادر هناك قالت إن جثة جهادي بريطاني كبير ترقد في مستشفى الرقة وأكدت أنها جثة الجهادي جون لكنه قال إنه ليس بوسعه شخصيا تأكيد النبأ. وقال مسئولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة نفذت ضربة جوية في سوريا أمس الخميس لاستهداف الجهادي جون الذي تم تحديد هويته ويدعى محمد الموازي ويحمل الجنسية البريطانية. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها لا تزال تقيم فعالية الضربة في مدينة الرقة السورية. وإذا تأكد مقتل الجهادي جون فإنه سيكون حجر زاوية مهما في الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتشدد وسيأتي بعد أكثر من عام على تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحقيق العدالة عقب قتل رهائن أمريكيين. وظهر الجهادي جون في مقاطع فيديو متشحا بالسواد وملثما وأصبح رمزا لوحشية التنظيم المتشدد وأحد أبرز المطلوبين في العالم. وتضمنت مقاطع الفيديو ذبح الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج وعاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز والان هينينج والصحفي الياباني كينجي جوتو ورهائن آخرين. وجاءت الضربة فيما تسعى الولاياتالمتحدة إلى زيادة الضغوط على مقاتلي التنظيم الذين سيطروا على مناطق واسعة في سوريا والعراق والذين تعهد أوباما بدحرهم. وتشمل الضعوط خططا أمريكية لإرسال العشرات من أفراد قوات العمليات الخاصة إلى سوريا لتسليم المزيد من الأسلحة للمقاتلين السوريين المدعومين من واشنطن وتكثيف الضربات الجوية الأمريكية ضد التنظيم المتشدد.