أكد مصدر مسئول بالجمارك أنه تعدى اليوم رائد شرطة مكلف بتأمين باب قرية البضائع على محمد محمود وكيل وزارة الجمارك بقرية البضائع ليتطور الأمر لسحبه من الكارفته ودفعه للأمام، وذلك بادعاء منه أن تلك هي التعليمات الصادرة بشأن تفتيش جميع العاملين بقرية البضائع وهذا ما رفضه وكيل الوزارة حيث اعتبر قرية البضائع دائرة جمركية وأن الجمارك هي صاحبة الحق والمخول لها تفتيش الأشخاص والبضائع داخل تلك المنطقة. وأفاد المصدر بأن الأمر تطور لتحدث مشاجرة بينهما ليلتف حول الضابط أمناء الشرطة محاولين الاعتداء على وكيل الوزارة" على حد قولهم "ليقوم رئيس الإدارة المركزية بكتابة مذكرة بالواقعة لرئيس مصلحة الجمارك الذي لم يتخذ أي إجراء تجاه هذه الواقعة مما أدخل العاملين بالقرية في حالة من الاحتقان الشديد وهددوا بتصعيد الأمر وطالبوا بتدخل كبار المسئولين من هذين الجهازين الهامين سواء وزارتي المالية والداخلية حتى لا تتكرر تلك الاعتداءات في الفترة القادمة، خاصة أنهم أكدوا أنها ليست الواقعة الأولى حيث اعتدى من قبل مجموعة من أمناء الشرطة على مدير الحركة خالد سعيد بالطرود البريدية بقرية البضائع وطرحه أرضا محاولين تفتيشه. أكد مصدر امنى رفيع المستوى بمطار القاهرة الدولي أن ما حدث عبارة عن مشادة كلامية لم تصل إلى حد التطاول اللفظي أو الاشتباك بالأيدي. وأضاف أن الضابط المختص بتأمين باب قرية البضائع كان مكلفا بأداء عمله للحفاظ على أمن وسلامة القرية من خلال فحص تصريحات الدخول والتفتيش عن طريق أجهزة "الاكس راى" الموضوعة على أبواب القرية كما هو متبع ولكن رفض المسئول الخضوع للإجراءات الطبيعية وتدافع معه أكثر من 25 موظف من الجمارك، خاصه أن اليوم تصادف مع تفتيش الإيكاو والذي يتطلب التشديد الأمني ومن هنا نشأت مشادة كلامية بعيده تماما عن التطاول بالالفاظ أو الاشتباك بالأيدي. وتابع المصدر أنه تم التفاهم بين الطرفين وانتهت المشكلة ولم يتم تصاعد المشكلة لأنها إجراءات طبيعية وتم التنسيق وعمل مباحثات سريعة بين اللواء طارق فتحي مدير أمن المطار والدكتور مجدي عبد العزيز رئيس الجمارك لحل المشكلة التي قد تتكرر. الجدير بالذكر أن هناك دراسة تتم الآن من أجل إنشاء بوابة خاصة ومنفصلة للعاملين بمصلحة الجمارك بقرية البضائع وترك البوابة الأخرى للمترددين على القرية والمتعاملين لإنهاء الإجراءات الجمركية الخاصة بهم.