أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه لابديل للبنان في الوقت الحاضر عن اتفاق الطائف الذي وقع عام 1989 وأنهى الحرب الأهلية في لبنان بعد تعديل الدستور. وطالب جعجع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا لعقد جلسة للبرلمان اللبناني دون موافقة القوى المسيحية أن يأخذ بعين الإعتبار كافة المسائل المطروحة ، لافتا إلى أن موضوع "الميثاقية " والتي تعد التزاما بالشراكة بين المسلمين والمسيحيين في السلطة السياسية في البلاد - حساس جدا وأن أى مساس به يعد مساسا باتفاق الطائف". وأضاف جعجع عقب لقائه برئيس جمعية المصارف جوزف طربيه (التي تؤيد عقد الجلسة) أنه لا بديل للبنان في الوقت الحاضر عن الطائف. وعلى صعيد متصل ، عقد اجتماع بين نواب تيار المستقبل وقوى 14 آذار مع التيار الوطني (التيار العوني ) لبحث قانون استعادة الجنسية للمهاجرين ذوي الأصول اللبنانية ، والذي ينتظر إدراجه على جدول أعمال جلسة البرلمان المقبلة والمقرر عقدها بعد غد /الخميس / . يذكر أن حزب القوات اللبنانية يقود موفقا يدعو لإدراج قانون جديد للانتخابات النيابية على جدول أعمال المجلس النيابي اللبناني الذي ينتظر أن يجتمع يوم الخميس بعد فترة طويلة من الانتظار، ويرى الحزب أن القانون الحالي لاينصف المسيحيين ، ويؤيده في هذا الموقف تكتل التغيير والإصلاح الذي يقوده العماد ميشال عون الذي يركز بدوره على قانون استعادة الجنسية الذي يتطلع المسيحيون لإقراره لأن يرون أنه سيؤدي إلى استعادة التوازن في عدد الناخبين المسيحيين مقابل المسلمين نظرا لأن الهجرة القديمة كان يغلب عليها الطابع المسيحي. وقد أثيرت حول قانون استعادة الجنسية رغم إدراجه على جدول أعمال الجلسة التشريعية للبرلمان خلافات بسبب دعوة تيار المستقبل لإضافة بند بشأن منح الجنسية لأبناء اللبنانيين المتزوجات من غير اللبنانيين ، وهو مايعترض عليه المسيحيون خوفا من تجنيس أبناء اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المنتشرين في البلاد.
