اختتم اليوم أعمال القمة العالمية للسياحة الحلال بمركز أبوظبى الوطنى للمعارض، وسط مشاركة كبيرة من ممثلي الشركات المحلية والإقليمية والعالمية. وأشار خبراء ومراقبون مشاركون في أعمال القمة، إلى أن القمة شهدت إبرام العديد من الاتفاقيات بين فنادق وشركات سياحية عربية وأوربية وآسيوية لاستقطاب مزيد من الأفواج السياحية من الدول العربية والإسلامية التي تهتم وتعنى بمفهوم قطاع السياحة الحلال بشكل خاص والعائلية بوجه عام. وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد بأنه تم عقد جلسات عمل تفاعلية لكافة المشاركين من أصحاب المعالى الوزراء وكبار المسئولين بالدول العربية والإسلامية والدولية بالإضافة لكبار رجال الأعمال والمستثمرين المهتمين بهذه الصناعة على المستويين الاقليمى والعالمى وذلك لاطلاعهم عن مفهوم وخدمات السياحة الحلال للتعريف بالفرص التجارية المحتملة التي يمكن للسياحة الحلال أن تضيفه كمنتج جديد يضاف إلى الوجهات السياحية، وكيف يمكن لكافة الجهات المعنية بهذا القطاع أن تستفيد منه. وأشار رئيس المنظمة إلى أن السياحة الحلال يمكن الاستفادة منها لتسويق المنطقة العربية والترويج لها من خلال ربط هذا القطاع بالتقاليد والثقافة العربية، مؤكدًا بأن حجم قطاع السياحة الحلال قد قدر بنحو 10٪ من إجمالي دخل قطاع السفر والسياحة العالمي حيث بلغ دخل القطاع 145 مليار دولار العام الماضي وتجاوز عدد المسافرين من الدول الإسلامية 108 ملايين مسافر، متوقعا أن تستمر هذه الشريحة في النمو لتصل إلى 150 مليون مسافر بحلول عام 2020 بعائدات متوقعة ب 238 مليار دولار. من جهة أخرى أوضح الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة سيد المختار ولد محمد الحضرمى بأن المنظمة قد طرحت في نهاية القمة عدة مبادرات وتوصيات مؤكدًا استعداد المنظمة في التعاون ودعم كل الجهات التي ترغب في تنفيذها لتطوير مفهوم السياحة الحلال للدول العربية والإسلامية والتي تتمثل في ( توظيف وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي لزيادة حصة السياحة الحلال في قطاع السفر والخدمات السياحية، وضع معايير للجودة ولوائح لتنظيم منتج السياحة الحلال، دعم الاستثمار في الفنادق والمنتجعات والمطاعم المطابقة لمعايير هذا القطاع، وضع إستراتيجيات خاصة لاستقطاب شريحة السواح المهتمين بهذا القطاع.
