أعلنت الخارجية الأمريكية أن ممثلي اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط اتفقوا خلال اجتماعهم في نيويورك الليلة الماضية على التشاور مع وزراء خارجية مصر والأردن والمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية وذلك في إطار التشاور الدائم والمباشر بأطراف عربية. وأشار بيان صدر عن الخارجية الأمريكية الى أن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف والممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني أكدوا خلال اجتماعهم أهمية إيجاد مشاركة دولية بناءة لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط. وعبرت اللجنة الرباعية عن قلقها البالغ إزاء تصعيد أعمال العنف والتوتر حول المسجد الأقصى ودعت كافة الأطراف إلى الالتزام بضبط النفس والتوقف عن الأعمال الاستفزازية والحفاظ على الوضع القائم بالمواقع المقدسة بدون تغيير قولا وفعلا. وأعربت اللجنة الدولية عن قلقها البالغ إزاء الوضع الراهن على الأرض بما في ذلك استمرار أعمال العنف ضد الفلسطينيين والإسرائيليين والنشاط الاستيطاني وتزايد معدل هدم المباني الفلسطينية مما يقوض حل الدولتين. وأكدت اللجنة ضرورة التزام الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بصورة حقيقية بحل الدولتين من أجل إعادة بناء الثقة وتجنب دائرة التصعيد موضحةَ دعمها القوي لاتخاذ خطوات ملموسة تساعد في استقرار الوضع. وأكدت الرباعية الدولية التزامها الحازم بتحقيق حل الدولتين تلبيةَ لطموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة ذات سيادة على أساس حدود 1967 وتسوية كافة قضايا الوضع النهائي واحتياجات الأمن الإسرائيلي من أجل إنهاء الصراع. وتعهد ممثلو اللجنة الرباعية خلال اجتماعهم بدعمهم القوي لتحقيق تسوية عادلة وشاملة ودائمة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس قراري مجلس الامن رقمي 242 و338. وشدد المجتمعون على أن تصعيد الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط يعزز الحاجة إلى السعي لتحقيق حل الدولتين على أساس التفاوض. وأكد ممثلو الرباعية الدولية أنهم سيعملون وفقا لنتائج الاتصالات التي سيجرونها مع الأطراف العربية والدولية لتحديد كيفية المساهمة في تحقيق تسوية شاملة.